أعلنت اليونسكو ان باب الترشيح لجائزة اليونسكو-الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة لدورة 2020-2021، سيغلق في 2 سبتمبر 2020. ويتمثل الغرض من هذه الجائزة، في مكافأة الإسهامات البارزة التي يقدمها الأفراد والمؤسسات الذين يعملون على النهوض بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتحسين نوعية حياتهم، من خلال تطبيق الحلول الرقمية بفعالية وبأسلوب مبتكر وشامل للجميع، بما فيه الاستجابة الفورية لتفشي جائحة “كوفيد-19”.
الإعاقة، المعتمدة في عام 2006. وتعرب هذه الجائزة عن رؤية اليونسكو بالنسبة إلى إنشاء مجتمعات المعرفة الشاملة للجميع والتعددية والمنصفة والمفتوحة والتشاركية لجميع المواطنين، ونحن نشجع بشدة على الترشّح لنيل هذه الجائزة.
وقد صرحت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة وآخر دورة للجائزة في عام 2018، قائلة: “بات إيجاد حلول مبتكرة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية من أجل الحد من تفاقم تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للمخاطر، ضرورة ملحة”، حيث تعتبر المديرة العامة أنّ الحلول الرقمية المبتكرة والموارد التكنولوجية تمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة من التحكم بحياتهم بصورة أفضل.
وتتبنى دورة عام 2020 من جائزة التمكين الرقمي لذوي الإعاقة، موضوع الأفكار المبتكرة التي تستهدف ذوي الإعاقة من ناحية الاستجابة الفورية لجائحة “كوفيد-19″، وهو يشمل أحد محاور العمل التالية التي تعود بالنفع:
وضع السياسات والتوعية والتعاون وإقامة الشراكات؛
ابتكار حلول رقميّة وتوفير بيئات وعمليات مؤاتية، بما فيها الأدوات والموارد، وتطويرها؛
بناء قدرات الأشخاص وتعزيزها بغية ابتكار حلول رقميّة وتكييفها واستخدامها بطريقة مستدامة وفعالة من ناحية التكلفة.
وتعتمد الجائزة تعريفاً فضفاضاً لمصطلح “الحلول الرقميّة” حيث يتوافق مع أحد التعريفات التالية:
التكنولوجيات الرقميّة: وهي أي أداة أو تطبيق رقمي في مجال المعلومات أو الاتصالات، مثل الهواتف الجوالة والحواسيب الثابتة والمحمولة، وأجهزة التلفاز والمذياع والنظم الساتلية، والشبكات والمعدّات والبرمجيات الحاسوبية والتطبيقات؛
الموارد الرقميّة: وهي المعلومات والمحتوى الرقمي، التي يمكن الوصول إليها من خلال استخدام التكنولوجيّات الرقميّة؛
البيئات والعمليات المؤاتية: وتتضمن المعايير والأدوات والبنى الأساسية المادية والتقنية، والبنى الأساسية للإنترنت، والموارد والمواقع.
ويجب أن يكون المرشحون لنيل هذه الجائزة (أفراداً أو مؤسسات) قد تميزوا من خلال مساهمتهم في تقديم أنشطة بارزة تعمل على التمكين الرقمي الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة التحلي بقدرة أكبر على التحكم بحياتهم وإدارتها، ولا سيما من ناحية زيادة اندماجهم في المجتمع وزيادة مشاركتهم فيه والمساهمة فيه بصورة أكبر، وتحسين تجاربهم الحياتية.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة التي تُمنح مرة كل عامين، 40 ألف دولار أمريكي، وتُوزع بالتساوي على الفائزين من أفراد ومؤسسات. وتختار المديرة العامة لليونسكو الفائزين بالجائزة بناءً على تقييم لجنة تحكيم وتوصياتها.
وسيُطلب من المرشحين، أفراداً ومؤسسات، في دورة عام 2020، مشاركة قصصهم عن التمكين والنجاحات التي حققوها، على المنصة الإلكترونية الجديدة “قصة للتنمية”، وذلك من أجل تعميم نظرة مختلفة للمسائل المتعلقة بالإعاقات؛ مما يساعد على إبراز أهمية إزالة الحواجز التي تحول دون المشاركة، فيتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من استخدام طاقاتهم الكامنة والمساهمة في التنمية وفي تشجيع غيرهم من الذين يعيشون الوضع نفسه أو يواجهون عوائق مماثلة. وبذلك ستصل أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة إلى جمهور أوسع، وإلى أطراف فاعلة تعمل في الحقلين العام والخاص على مستوى العالم، وذلك سيساعد الحكومات والهيئات التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، على استخلاص العِبر وإعداد سياسات مستنيرة واتخاذ إجراءات على صعيد المجتمع المحلي ورسم خطط عمل