حالة من الجدل مابين مؤيد ومعارض على صفحات العديد من العاملين بالوطنية للإعلام بعد قرار تجديد الثقة في حسين زين رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام لمدة أربعة أعوام قادمة فهناك الكثير منهم خاصة المتضررون من تأخر مستحقاتهم المالية يرون أن زين لم ينصفهم وكانوا يرغبون في رحيله بينما آخرون مؤيدون يعلمون أن الأزمة المالية ليست بسبب سياسات زين وإنما هي تراكم سنوات سابقة له وعدم دعم وزارة المالية لميزانية المبنى الشهرية..
وهناك طرف ثالث أكثر إدراكا بما جرى في تقارير رفعتها أجهزة الدولة المعنية لرئيس الجمهورية حول أداء زين كان فيها عدد من الأسباب التي دفعت المسئولين بالدولة للإبقاء على زين في منصبه لفترة قادمة وعدم تغييره لعل في مقدمتها ماجري من إصلاحات في ملفات مالية وأزمات مادية ورثها زين من إدارات سابقة مختلفة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل إصدار القرار بإنشاء الهيئات الاعلامية.
اولا: قام زين بإنشاء واشهار صندوق الزمالة للعاملين في الهيئة الوطنية للإعلام واتباع تعليمات قانونية لهيئة الرقابة المالية لاستمرار صرف مكافأة نهاية الخدمة للعاملين بعد أن كان صرفها غير قانوني ورغم عدم وجود أي دعم من وزارة المالية لتلك المكافأات للعاملين ورفضها منح ماسبيرو أموال إضافية نجح زين في التوفير من الميزانية الشهرية ليتم اعتماد جدول زمني لإنهاء المشكلة والصرف للعاملين وفق المتاح لاسيما في ظل قلة الموارد الذاتية للهيئة.
ثانيا: العلاوات المتأخرة للموظفون أيضا والتي يري العاملون في الهيئة الوطنية للإعلام فيها مادة للهجوم على قيادات الوطنية للإعلام برئاسة زين لم تكن سوى سببا في تأكيد قيادته المبنى بشكل جيد ومحاولة العبور به من الغرق في أزمات مالية أكبر فقد رفضت وزارة المالية تمويل كل العلاوات التي تم إقرارها وطالبت الهيئة أيضا بصرفها من الموارد الذاتية مادفع زين ومعه مسئولون القطاع الاقتصادي لتدبير أموال عديدة منها والسداد لحقوق الموظفون على فترات ووضع خطة زمنية لإنهاء الأمر وعدم تحميل خزانة الدولة اية اعباء إضافية غير المخصص الشهري للمبنى والذي يذهب في محصلته لبند الأجور والرواتب الأساسية للعاملين.
ثالثا: العمل على تغيير شكل الشاشة ومحاولة إجراء تطوير في القناة الأولى في مرحلتيه الأولى والثانية وإعادة تليفزيون الدولة من خلال ذلك إلى بؤرة الاهتمام حتى ولو كان في ذلك نقدا من البعض للأداء ومراحل ذلك التطوير الا ان الثابت فيها أنه وضع التليفزيون من حديد في بؤرة الضوء بعيدا عن حالة الموت التي كانت قد أصابت الشاشات واتجه معظم المشاهدون آنذاك للقنوات الفضائية.
رابعا: نجاح الهيئة الوطنية للإعلام عبر كفاءة أبنائها في نقل أحداث عديدة ومناسبات شارك فيها الرئيس السيسي وتميزه في نقلها على مدار أربعة أعوام سابقة وتقديم مواد إعلامية تتفق وتدعم سياسة الدولة في مسيرة التنمية بشتى المجالات.
خامسا: يعد مشروع البث الأرضي ورفع الكفاءة الهندسية لماسبيرو من الملفات الهامة التي عمل زين عليها خلال فترة قيادته الأولى في الوطنية للإعلام ولاقت إشادة كبيرة من مسئولين الدولة خاصة في ظل عدم حماية الاتحاد الدولي للاتصالات البث الانالوج للمحطات والتوجيه للدول المختلفة بالتحول الرقمي.
سادسا: تسلم زين مبنى الوطنية للإعلام وكانت الحالة الفنية الهندسية للعديد من الاستديوهات رثة للغاية وتنذر بكارثة مادعاه للعمل على توجيه قيادات الهندسة الإذاعية إلى ضرورة رفع كفاءة البنية التحتية الهندسية من استديوهات وخلافه واطلاع الجهات المعنية على كل خطوة ماساهم في تقليل خسائر كانت ستكون بأرقام ومبالغ عديدة جراء التأخر في إنقاذ وإصلاح بعض تلك الاستديوهات.
سابعا: ملف التراث والعمل على الاستفادة من المحتوى الإعلامي الكبير الذي تحويه مكتبات التليفزيون المصري والإذاعة والدخول في شراكة ناجحة للغاية مع شركة watchit بما يحقق المعالج الصعبة في الحفاط على تلك المواد وارشفتها وكذلك جلب عائد مادي من تسويقها بعيدا عن الأتربة التي تملئ تلك الشرائط الخاصة بهذه المواد في ارفف المكتبات.
ثامنا: يحسب لحسين زين نجاحه في قطع شوطا كبيرا من التفاوض والاتفاق مع بنك الاستثمار ومسئولون وزراة التخطيط لإنهاء وفك التشابك حول مديونية متأخرة على المبنى لصلخ البنك بلغت مليارات الجنيهات منذ سنوات حيث يعد الأمر على وشك الانتهاء تمانا وفق قرارات رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل لجان لفض النزاعات المالية للجهات والهيئات مع البنك ومنها أزمة ديون ماسبيرو كما نجح زين في إسقاط 3 مليارات ضرائب متأخرة على الهيئة.
تاسعا : تميز حسين زين في إدارته للهيئة الوطنية للإعلام خلال الأربع سنوات الماضية بطهارة ذمته المالية وعدم صمته على أي مخالفة مالية في الهيئة بمتابعة كافة الأجهزة المعنية والإبلاغ الفوري لجهات التحقيق عن أي تجاوز في الصرف لأموال الهيئة في كل القطاعات كما أنه وعلى صعيد آخر جلب العديد من المكاسب الإعلانية جراء بروتوكولات الاتفاق مع الشركة المتحدة للاعلام خلال الفترة الحالية