خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط دعا د. احمد المنظري رئيس المكتب جميع دول العالم لمساعدة بعضهم البعض لإنقاذ حياة البشر ، و أضاف أن الوقت قد حان لمساعدة ليبيا و البلاد التي تمر بظروف مشابهة.
و قال المنظري انه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت المعركة ضد فيروس كورونا المستجد اكثر تحديا في بلدان مثل سوريا وليبيا واليمن. وقد خلَّفَت عقود وسنوات من النزاع، يصاحبه في بعض الأحيان كوارث طبيعية وفاشيات سابقة، في هذه البلدان نُظُماً صحية ضعيفة، ونقصاً في عدد العاملين الصحيين، ومحدودية الحصول على خدمات الرعاية الطبية الأساسية، حتى أبسط الخدمات.
وهناك ملايين الأشخاص الذين هم أصلاً أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في هذه البلدان، وهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية بسبب ظروف المعيشة في أماكن مكتظة، وضعف المناعة الناجم عن سنوات من انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية العلاج للحالات المَرَضْية الكامنة الأخرى
د. ريتشارد برنان مدير الطوارئ الصحية الإقليمي حذر من خطورة تحرك البشر من سوريا إلى ليبيا و من تركيا إلى ليبيا لان هذا يجعل عملية تتبع الفيروس أكثر صعوبة كما يساعد على انتشاره، و أضاف أن الفيروس انتشر في العالم كله من الصين بسبب السفر ، لذلك فإنه من المقلق قدوم أشخاص إلى ليبيا من الخارج، و لابد أن تكون هناك قيود على السفر لتساعدنا في حصر الفيروس.
د. برنان قال ان أرقام الإصابات في إيران تمثل 60 % من الحالات في إقليم شرق المتوسط و هناك اكتر من 90 الف حالة، و قال ان الأرقام هناك تتناسب مع زيادة إجراءات السيطرة و العزل و تعزيز عملية تتبع للمخالطين.
و قال د. برنان ان المكتب لديه توجس كبير تجاه اليمن لان لديها نظام صحي هش حيث ان 50 % فقط من المنشآت الصحية هي التي تعمل و هناك مخاوف من أن انتشار الاصابه بالمرض لم تظهر بعد ، و في اليمن كلها 3 مختبرات للكشف عن الإصابة و هو عدد غير كاف . و هناك حالة واحدة مؤكدة حتى الآن، و أضاف د. برنان انه حتى في دول مثل بريطانيا هناك ضعف في تقدير الحالات و اكد ان ضعف تقدير الحالات موجود في كل بلاد العالم.
د. برنان قال أيضا أن الفيروس جديد و نتعلم عنه الكثير كل يوم و نساعد في توثيق الدراسات البحثية ، و لوحظ انه في عدد كبير من المرضى الذين تعافوا ان الفيروس ما زال موجود في أجسامهم و تحولوا لحالات إيجابية. و النتائج الاوليه للاختبارات أكدت ان بعض بقايا الفيروس تبقى في جسم المريض المتعافي