في إطار الإجراءات الاحترازية العالمية لمكافحة انتشار وباء كورونا، اجتمع ١٦ خبيرا مصريا بالخارج من خبراء “مصر تستطيع” عبر تقنية “الفيديوكونفرانس”؛ لطرح عدد من الأفكار ومناقشة إمكانية تطبيقها؛ لدعم منظومة التعليم عن بعد حرصا على سلامة أبنائنا الطلبة والدارسين، بعد أن تم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وذلك بمشاركة الدكتور خالد شريف، مستشار وزيرة الهجرة للتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته، أوضح الدكتور خالد شريف أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطلاق قناة على موقع “اليوتيوب”، سيتم من خلالها نشر الموضوعات والمواد العلمية المتعلقة بالتعليم عن بعد ومرض “كوفيد-19″، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على أن يقوم كل خبير مصري باستعراض تجربة الجامعات في التعليم عن بُعد في البلاد التي يعيشيون بها، في ظل تفشي وباء كورونا.
ومن جهته قال دكتور عمرو حسانين، أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا، بجامعة ميريلاند، ومنسق اللقاء إن خبراء “مصر تستطيع” ناقشوا طرح فيديوهات مصورة حول عدد من الموضوعات العلمية المتخصصة التي يتم تدريسها في الخارج، بهدف تقديم الدعم والمساندة لطلاب المدارس والجامعات في مصر، تماشيا مع إجراءات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، في تلك المرحلة التي تسعى للاعتماد على وسائل التعلم عن بعد في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأشار الدكتور عمرو حسانين، إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا سبل توفير نسخ مجانية للجامعات من برامج التعليم عن بعد، ومناقشة كيفية امتحان الطلاب عن بعد، وبث المحاضرات تليفزيونيا للطلاب بالأماكن التي تصل إليها تغطية الإنترنت بصعوبة، مؤكدًا أن هذه المرحلة التي تواجهها مصر تستوجب على جميع علماء مصر بالخارج التكاتف وتقديم كافة أوجه المساعدة؛ حتى نستطيع الخروج من هذا الظرف الصعب في أقرب وقت.
أوضح العلماء المشاركون، أن هناك رغبة حقيقية من علماء مصر بالخارج لتقديم أوجه المساعدة المختلفة في تلك الفترة لرد جزء من جميل الوطن علينا؛ حيث يتم العمل على وضع مواد تعليمية توجه لأساتذة الجامعات والمدرسين والطلبة، من بينها طريقة عمل بحث علمي بأساليب حديثة، وكيفية اتباع معايير البحث العلمي الصحيح، كذلك التركيز على طرق الاستفادة من وسائل التعلم عن بعد، بالإضافة لمساعدة المدرس على وضع منهجه وطرق إيصال المعلومة للطالب عبر هذا النظام.