استبعد البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) سرعة التعافي الاقتصادي في ألمانيا رغم تنفيذ أول تدابير التخفيف من قيود مواجهة كورونا.
وذكر البنك في تقريره الشهري المنشور اليوم الاثنين أن من المرجح ضرورة استمرار القيود الأساسية لحين توافر حل طبي، كظهور مصل على سبيل المثال ” ولهذا السبب، يبدو التعافي الاقتصادي القوي والسريع غير مرجح إلى حد ما من المنظور الحالي”.
وتوقع الخبراء الاقتصاديون في بوندسبنك، مثلما توقع خبراء اقتصاديون آخرون، أن يسجل أكبر اقتصاد أوروبي ركودا بسبب أزمة كورونا مع غموض سرعة وقوة تعافيه مرة أخرى. وكتب خبراء البنك أن ” شدة الركود تعتمد بصورة كبيرة على وقت ومقدار التخفيف اللاحق للقيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا وإمكانية تبديل هذه القيود عن طريق وسائل لا تؤثر على الاقتصاد”.
في الوقت نفسه، استبعد البنك وقوع الاقتصاد الألماني في دوامة تراجع متفاقمة، مشيرا إلى أن تدفق الأموال من البنك المركزي الأوروبي وحزم المساعدات التي تقدر قيمتها بالمليارات من الحكومة الألمانية والنظام الموسع للتأمين الاجتماعي، تتعارض مع هذا الاحتمال. وذكر بوندسبنك في تقريره أن هذه التدابير المالية والنقدية وفرت الشروط اللازمة لتمكين الاقتصاد الألماني ” من معاودة التعافي بشكل دائم بمجرد تراجع التهديدات الصحية لفيروس كورونا”.