قال د . عوض مطرية، مدير قسم النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة لإقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية ان شعار المنظمة الصحة للجميع و بالجميع و يتطلب تحقيق هذا الهدف النبيل العمل على عدة أولويات ولكنها أولويات متكاملة. في هذا الاطار فقد حددت منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التوجه نحو التغطية الصحية الشاملة كأولويتها الاستراتيجية الأولى.
التغطية الصحية الشاملة تعني أن جميع الأفراد والمجتمعات يحصلون على خدماتهم الصحية المطلوبة ، ذات نوعية جيدة ، ودون مواجهة صعوبات المالية قد تؤدي.
التغطية الصحية الشاملة هي المفتاح لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان الأمن الصحي وكذلك الدفع بالتنمية الاقتصادية في جميع الدول والمجتمعات.
ولا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة بدون العاملين الصحيين المناسبين المؤهلين والذين يعملون في المكان المناسب.
وفي الواقع فأن البلدان التي تمكنت من التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة فعلت ذلك من خلال الاستثمار في القوى العاملة الصحية لضمان توفر فرق كافية من العاملين الصحيين الذين يتمتعون بالقدرة على تقديم الخدمات المطلوبة بجودة عالية، وذلك باستخدام مبادئ الخدمات الصحة التي تركز على الأفراد.
وهذا يشمل وبشكل خاص طواقم التمريض والقبالة، الذين يجب إنتاجهم بأعداد كافية باستخدام برامج تدريب عالية الكفاءه وتوظيفهم بشكل أقرب إلى المجتمعات التي يخدمونها وتعزيز الدور الذي يلعبوه ضمن الطواقم الصحية.
وتصدر منظمة الصحة العالمية اليوم تقرير حالة التمريض في العالم لسنة 2020.
ويشير تقرير حالة التمريض في العالم لسنة 2020 إلى الحاجة إلى مليون ممرضة إضافية على الأقل في اقليمنا. ومع ذلك، فإن عدد الممرضين الذين يتخرجون في الاقليم مقارنة مع عدد السكان هو الأقل ما بين جميع الأقاليم الأخرى في العالم.