تواصل الشرطة الفرنسية ملاحقة عصابة سرقت ثماني قطع مجوهرات ملكية نادرة من متحف اللوفر في باريس، في عملية جريئة نُفذت في وضح النهار.
وأفادت السلطات بأن فريقًا من 60 محققًا يتولى التحقيق في الحادث، مرجّحة أن تكون العملية من تنفيذ شبكة إجرامية منظّمة خططت للهجوم مسبقًا
وأعادت السرقة الجدل في فرنسا حول ضعف الإجراءات الأمنية في المتاحف، إذ أقرّ وزير الداخلية الجديد لوران نونيز بأن هذا الملف يمثل “نقطة ضعف رئيسية” في البلاد.
وكانت العصابة قد وصلت إلى المتحف بين الساعة 9:30 و9:40 صباحًا الأحد، بعد نحو نصف ساعة من فتح أبوابه أمام الجمهور، واستخدمت رافعة للوصول إلى «قاعة أبولو» التي تضم المجموعة الملكية، قبل أن تستعمل أدوات قطع للدخول عبر نافذة وفتح صناديق العرض.
وأظهر مقطع فيديو صوّره أحد الزوّار بهاتفه لحظة تنفيذ السرقة، وقد بثّته وسائل الإعلام الفرنسية.
وسرق اللصوص المقنّعون تسع قطع من مجوهرات القرن التاسع عشر، بينها تاج الإمبراطورة أوجيني الذي سقط وتضرّر في أثناء فرارهم.
و أوضحت وزارة الثقافة أن العملية استهدفت ثماني قطع “لا تُقدَّر بثمن”، بينها عقد من الزمرد والألماس قدّمه نابوليون للإمبراطورة ماري لويز، وتاج يضم نحو ألفي ماسة يعود للإمبراطورة أوجيني، إضافة إلى عقد من الياقوت والألماس كان يخص الملكة ماري أميلي، آخر ملكات فرنسا.
واستغرقت السرقة سبع دقائق فقط، ويُعتقد أنها نُفذت على يد فريق محترف، ربما من “الأجانب”، بحسب نونيز.
وأشار بيان لوزارة الثقافة إلى أن تدخل موظفي المتحف أجبر اللصوص على الفرار وترك بعض معداتهم، فيما رجّح خبراء أن تكون المجوهرات المسروقة “مستحيلة البيع” في حالتها.
تُعدّ هذه أول عملية سرقة من اللوفر منذ عام 1998، حين اختفت لوحة للفنان كورو ولم يُعثر عليها منذ ذلك الحين.
وأعادت الحادثة فتح نقاش واسع حول ضعف الأمن في المتاحف الفرنسية، بعد حوادث مماثلة خلال الأشهر الماضية، منها سرقة عينات ذهب من متحف التاريخ الطبيعي في باريس تُقدَّر قيمتها بـ700 ألف دولار، وسرقة قطع فنية من متحف في مدينة ليموج بلغت خسائرها نحو 7.6 مليون دولار..