السبت. سبتمبر 27th, 2025

يناقش الاتحاد الأوروبي إقامة “جدار مضاد للمسيّرات” لحماية أجوائه من التوغلات الروسية المتزايدة، في خطوة تعكس تصاعد القلق الأمني داخل التكتل بعد سلسلة من الانتهاكات الجوية التي شملت مسيّرات ومقاتلات روسية وأدت إلى إغلاق مطارات أوروبية. 

المبادرة، التي تحظى بدعم أوكرانيا وخبرتها في مواجهة المسيّرات، تهدف إلى إنشاء منظومة دفاعية جديدة تعتمد على أجهزة استشعار وأقمار اصطناعية لاعتراض المسيّرات قبل وصولها إلى عمق الأراضي الأوروبية.

و تسعى بلدان التكتل إلى تعزيز دفاعها، خصوصا في محيط روسيا بعد توغّل حوالى عشرين مسيّرة وثلاث مقاتلات روسية في الأجواء الأوروبية.

وتضاف هذه التوغّلات إلى تحليق غامض لمسيّرات في أجواء الدنمارك، ما اضطر السلطات لإغلاق مطار العاصمة لساعات مطلع الأسبوع. وأغلق مطار ثان ليل الأربعاء الخميس.

و قال المفوّض الأوروبي لشؤون الدفاع أندريوس كوبيليوس ، إن “الانتهاكات المتكرّرة لمجالنا الجوّي غير مقبولة. والرسالة واضحة، فروسيا تختبر الاتحاد الأوروبي والناتو. وينبغي أن يكون ردّنا حازما وموحّدا وفوريا”.

و عقد المفوّض الأوروبي اجتماعًا دعا إليه مسؤولين من عشرة بلدان متاخمة لروسيا، بالإضافة إلى أوكرانيا. وبعد قرابة ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت أوكرانيا تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطائرات المسيّرة، والدفاعات الجوّية، والأنظمة المضادة لها.

وأكد وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميغال في ختام الاجتماع “نحن مستعدّون لتشارك خبرتنا في مجال اعتراض المسيّرات الروسية مع الاتحاد الأوروبي والناتو والدول المجاورة”.

و تخطط الدول العشر المشاركة في الاجتماع لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز قدراتها على رصد الطائرات المسيّرة، وذلك قبل أن تصل إلى عمق الأراضي الأوروبية. ووفقاً لمسؤول أوروبي، ستعتمد هذه الإجراءات على شبكة من “أجهزة الاستشعار” والأقمار الاصطناعية القادرة على تتبع مسار هذه الطائرات ومراقبتها بشكل دقيق.

وتقضي المرحلة التالية بالتركيز على قدرات اعتراض المسيّرات، وهي أكثر تعقيدا وكلفة.

وأوضح كوبيليوس إن “الجدار المضاد للمسيّرات سينشئ منظومة دفاعية جديدة في أوروبا تكون أوكرانيا مستعدّة للمشاركة فيها