الأربعاء. سبتمبر 24th, 2025

كشفت البعثة الأثرية المصرية ، العاملة في موقع تل فرعون بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، عن لوحة حجرية تمثل نسخة جديدة من مرسوم كانوب الشهير، الذي أصدره الملك بطليموس الثالث عام 283 ق.م.

ويُعد هذا الكشف الأكبر من نوعه منذ أكثر من 150 عامًا، حيث لم يُعثر على نسخة جديدة وكاملة من المرسوم منذ ذلك الوقت.

تضاف النسخة الجديدة إلى ست نسخ معروفة سابقًا، منها كاملة وأخرى غير مكتملة، والتي عثر عليها في كوم الحصن، وصان الحجر وتل بسطة.

وتتميز هذه اللوحة بأنها منقوشة بالكامل بالكتابة الهيروغليفية فقط، على خلاف النسخ الأخرى التي كانت ثلاثية الخطوط (هيروغليفية، ديموطيقية، ويونانية). 

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لفهم اللغة المصرية  القديمة ويقدم معلومات إضافية حول المراسيم البطلمية وأنظمة الاحتفالات الملكية والدينية.

اللوحة مصنوعة من الحجر الرملي، ذات قمة مقوسة بطول 127.5 سم وعرض 83 سم وسمك نحو 48 سم. يعلوها قرص الشمس المجنح تتدلى منه حيّتا الكوبرا الملكية بالتاجين الأبيض والأحمر، وبينهما نقش “دي عنخ” أي “له الحياة”. ويحتوي الجزء الأوسط على 30 سطرًا بالكتابة الهيروغليفية نُفذت بجودة نحت متوسطة.

وتتضمن النصوص المنقوشة تفاصيل دقيقة عن أعمال الملك بطليموس الثالث وزوجته برنيكي (الإلهين الخيرين)، بما في ذلك تقديم الهبات للمعابد المصرية، والحفاظ على السلام الداخلي، وتخفيف الضرائب في فترات انخفاض منسوب النيل، إلى جانب النص على نسخ هذه اللوحات بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية ووضعها في أهم المعابد الكبرى