السبت. سبتمبر 6th, 2025

انطلقت فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان قازان السينمائي الدولي بعاصمة جمهورية تتارستان الروسية قازان..

وهذه هي المرة الأولى التي يقام فيها حفل الافتتاح الكبير للمهرجان بالمبنى الجديد لمسرح كمال، الذي أطلق عليه اسم أحد مؤسسي الدراما التترية والمسرح التتري غالياسغار كمال (1879-1933) الكاتب المسرحي الشعبي لجمهورية تتارستان

افتتح المهرجان الدولي كالعادة بالسجادة الحمراء، حيث التقطت الصور وأجريت المقابلات الصحفية قبل دخول النجوم والمنتجين والمخرجين وخبراء صناعة السينما الذين أتوا إلى المهرجان من 25 دولة حول العالم.

فقد اتسعت جغرافيا المهرجان هذا العام لتشمل 845 طلبا من 67 دولة للمشاركة فيه، وشملت الدول المشاركة روسيا والهند وإندونيسيا والسنغال وقرغيزستان وأوزبكستان وإيران والمملكة العربية السعودية وبيلاروس وأذربيجان والصين وتركيا وألمانيا والمغرب والجبل الأسود وماليزيا وهولندا وكينيا وسوريا ومصر وغيرها..

وفي تصريح لنائب وزير الثقافة بجمهورية تتارستان دامير ناتفولين، قال إن ما يميز الدورة الحالية للمهرجان، الدورة الـ21، والتي تحمل شعاربحوار الثقافات نحو ثقافة الحوار، هو انعقاده عشية حدث مهم بالنسبة للجمهورية، حيث تم اختيار قازان من قبل منظمة التعاون الإسلامي لتصبح العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي عام 2026.

وقد قررت إدارة المهرجان، نظرا لاختيار عام 2025 في الدولة الروسية هو عام “النصر على الفاشية في الحرب الوطنية العظمى” بمناسبة الذكرى الـ80 على ذلك، اختيار فيلم الافتتاح الذي حمل عنوان “في مايو 1944″، وهو من إنتاج جمهورية تتارستان الروسية، عام 2025.

وخلال 110 دقائق، تناول الفيلم مصير حمدية الفتاة القروية الشابة التي دمرت حياتها بعد وفاة حبيبها على الجبهة خلال الحرب الوطنية العظمى. ومع نساء قرويات أخريات أرسلن للعمل في قطع الأشجار إلى منطقة نائية.

وخلال أحداث الفيلم، تهرب حمدية من المعسكر لإنقاذ ابنها، حيث يشكل العمل الشاق والحرمان والجوع والتعب المستمر والانفصال عن الأحبة محور حياة المرأة. ليتضح أن حبها لابنها فقط هو ما يبقيها على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة، حيث يصبح الابن رمزا للأمل والمستقبل، على أمل أن يحيا الابن حياة أفضل وأكثر حرية وسعادة.