ارتفعت صادرات الصين من المعادن النادرة بنسبة 23% لتصل إلى أعلى مستوى لها في عام، حيث بلغت 5864 طن في مايو على الرغم من قيود التصدير التي تم تطبيقها في أبريل، والتي عطلت سلاسل التوريد العالمية وأدت إلى توقف الإنتاج في قطاعات متعددة.
ارتفع إجمالي صادرات الصين من المعادن النادرة للأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 2.3%، حيث ارتفعت إلى 24827 طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي تقدر صادرتها بنحو 24266.5 طن.
جاء هذا الارتفاع ليسجل أعلى رقم شهري خلال العام الماضي بينما تحافظ بكين على متطلبات ترخيص صارمة على سبعة أنواع من العناصر النادرة المتوسطة والثقيلة، مما خلق نقصاً واسع النطاق انتشر عبر قطاعات التصنيع العالمية.
طبقت الصين قيوداً تصديرية شاملة في 4 أبريل الماضي، تتطلب تراخيص خاصة لتصدير المعادن النادرة الثقيلة بما في ذلك معدن samarium وgadolinium وterbium وdysprosium وlutetium وscandium وyttrium، إلى جانب الأوكسيدات والسبائك والمُركبات المرتبطة بها.
وتم تطبيق هذه القيود كجزء من الاستجابة الاستراتيجية للصين للتوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
كان التأثير فورياً وشديداً عبر قطاعات متعددة، واضطرت عدة مصانع موردي السيارات الاوروبية وخطوط الإنتاج للإغلاق بسبب نقص المعادن النادرة، حيث حذرت جمعية موردي السيارات الأوروبية CLEPA من أن المزيد من الانقطاعات وشيكة.
ومن بين مئات طلبات تراخيص التصدير المقدمة من موردي السيارات منذ بداية أبريل، تمت الموافقة على حوالي 25% فقط.