تراجعت الأرباح التشغيلية لمجموعة بيركشاير هاثاواي بنسبة 14% إلى 9.64 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 11.22 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، بسبب خسائر التأمين الناجمة عن حرائق الغابات وتقلبات أسعار صرف الدولار.
و تراجع صافي دخل المجموعة التابعة للملياردير لوارن بافيت بنسبة حادة بلغت 64% ليصل إلى 4.6 مليار دولار، مما يعكس أيضًا تأثير الخسائر من حيازات الأسهم بما في ذلك شركة أبل
ورغم التراجع في الأرباح، ارتفعت السيولة النقدية للمجموعة من 334.2 مليار دولار في نهاية العام الماضي، إلى مستوى قياسي بلغ 347.7 مليار دولار.
كما لم تقم المجموعة بإعادة شراء أي من أسهمها للربع الثالث على التوالي، واستمرت في الاتجاه البيعي للأسهم، حيث باعت أسهمًا بقيمة 4.68 مليار دولار.
وقالت المجموعة أنها شهدت خسائر تأمينية بلغت 1.1 مليار دولار بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس، ما أدى إلى انخفاض أرباح التأمين بنحو النصف إلى 1.34 مليار دولار.
ومن جهة أخرى، سجلت بيركشاير خسائر قدرها 713 مليون دولار بسبب تقلبات أسعار الصرف، مع ضعف الدولار الأميركي، مقارنة بأرباح بلغت 597 مليون دولار العام الماضي، وانخفضت الأرباح بنسبة 1% في قطاعات التصنيع والخدمات والتجزئة في شركة بيركشاير.
انخفض مؤشر الدولار بنحو 4% في الربع الأول، وخسر مقابل الين الياباني 4.6%.
تأتي هذه النتائج في وقت تستعد فيه الشركة لعقد اجتماعها السنوي للمساهمين في أوماها، والذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار.
يُذكر أن وارن بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، قاد الشركة لأكثر من 60 عامًا، محوّلًا إياها من شركة نسيج متعثرة إلى تكتل استثماري ضخم يضم شركات كبرى مثل “جيكو للتأمين”، “BNSF”، “بيركشاير هاثاواي للطاقة”، “ديري كوين” و”سيز كانديز”.
ويتوقع عدد من المحللين أن تتفوق أسهم بيركشاير في أدائها على السوق خلال عام 2025، مع اعتبارها ملاذًا آمنًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتوقعة، خاصة مع تصاعد التوترات حول التعريفات الجمركية.
لم تتحدث بيركشاير عن كيفية تأثير سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على النتائج، لكنها قالت في تقريرها ربع السنوي إن “عدم اليقين الكبير لا يزال قائما”، وإنها “غير قادرة على التنبؤ بشكل موثوق” بالتأثير المحتمل على استثماراتها.