تعتزم منظمة الصحة العالمية إصدار توصية رسمية باستخدام أدوية التخسيس لعلاج السمنة لدى البالغين، في خطوة تهدف لمعالجة المرض الذي يصيب أكثر من مليار شخص عالميًا.
أكدت المنظمة أن دمج هذه الأدوية ضمن خطط العلاج يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
كما دعت المنظمة إلى وضع استراتيجيات تضمن توفير هذه الأدوية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يعيش نحو 70% من المصابين بالسمنة حول العالم، من بين أكثر من مليار شخص يعانون منها عالميًا.
وتشمل الأدوية التي تستهدفها التوصية عقاقير Wegovy من شركة Novo Nordisk وZepbound من Eli Lilly، وهما من فئة العلاجات التي تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول عبر إبطاء عملية الهضم.
وقد أظهرت التجارب السريرية أن هذه الأدوية تساعد على تقليل الوزن بنسبة تتراوح بين 15% و20%.
ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار هذه الأدوية – التي تتجاوز ألف دولار شهريًا في بعض الأسواق – يمثل تحديًا رئيسيًا، خصوصًا أن الدراسات تشير إلى ضرورة استخدامها على المدى الطويل للحفاظ على نتائجها.
وأكد متحدث باسم المنظمة أن التوصيات النهائية حول دمج هذه الأدوية ضمن خطة شاملة لعلاج السمنة ستصدر بين أغسطس وسبتمبر المقبلين، وستشمل دمج العلاج الدوائي مع تغييرات في نمط الحياة والعلاج السريري.
وفي خطوة موازية، يناقش خبراء المنظمة الأسبوع المقبل ما إذا كان يجب إدراج هذه الأدوية ضمن قائمة الأدوية الأساسية التي توصي بها لجميع أنظمة الرعاية الصحية، وهو ما قد يسهل توفيرها في الدول ذات الموارد المحدودة.
وتتوقع المنظمة أن طرقًا مثل بيع العلاج بأسعار مختلفة لكل دولة أو شراء كميات كبيرة منه معًا سيجعل الحصول عليه أسهل، خاصةً مع قرب انتهاء الحق الحصري لبيع مادة “سيماجلوتايد” في العام القادم. هذا قد يسمح بظهور أدوية مشابهة أرخص في الأسواق.