الجمعة. أبريل 25th, 2025

تكبد صندوق الثروة السيادية النرويجي خسائر بلغت 39.7 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025، تحت وطأة تقلبات حادة في الأسواق العالمية.

كان صندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم، حقق قفزة في أرباحه خلال عام 2024 بلغت نسبتها 12.61%، لتصل إلى حوالي 222 مليار دولار. ويعزى هذا النمو القوي بشكل أساسي إلى الأداء المتميز لقطاع التكنولوجيا. 

أرجع مدير الصندوق نيكولاي تانجن ، هذه الخسائر بشكل رئيسي إلى الأداء الضعيف لقطاع التكنولوجيا، قائلًا: “شهدنا ربعًا مليئًا بالتقلبات، وأسهم التكنولوجيا كانت العامل الأبرز في تراجع عوائد الأسهم”.

كما ساهم ارتفاع قيمة الكرونة النرويجية مقابل عدد من العملات الرئيسية في تقليص قيمة أصول الصندوق بنحو 879 مليار كرونة (84.29 مليار دولار).

وبذلك، انخفضت القيمة الإجمالية للصندوق إلى 18.5 تريليون كرونة نرويجية (1.77 تريليون دولار)، بتراجع إجمالي بلغ 1.2 تريليون كرونة ( 115.03 مليار دولار) خلال الربع الاول من العام الحالي.

هذا العام يمثل السنة الثانية على التوالي التي يسجل فيها الصندوق عوائد استثنائية، حيث تجاوز الرقم القياسي السابق الذي بلغه 194 مليار دولار في عام 2023.

تتوزع استثمارات الصندوق حتى نهاية مارس على النحو التالي: 70% في الأسهم، و27.7% في أدوات الدخل الثابت، و1.9% في العقارات غير المدرجة، و0.4% في البنية التحتية للطاقة المتجددة.

ويُعد الصندوق أداة استراتيجية تستثمر عائدات البترول والغاز لتأمين الاستدامة المالية لاقتصاد البلاد بعد انتهاء عصر الطاقة التقليدية. ويملك حصصًا في نحو 9000 شركة عالمية، تمثل 1.5% من القيمة السوقية للأسواق المالية العالمية.

وبنهاية عام 2024، هيمنت شركات التكنولوجيا على أكبر استثمارات الصندوق، حيث تصدرت أبل ومايكروسوفت وإنفيديا قائمة أكبر عشر شركات في محفظة الصندوق الاستثمارية.