الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

فوّض حزب التجمع الوطني  اليميني الفرنسي رئيسه جوردان بارديلا ليكون المرشح لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا حال حصوله على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب قراره المفاجئ بحل الجمعية الوطنية. 

تفوق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأحد، إذ حصل على 31.5% من الأصوات مقابل 14.6% لصالح حزب النهضة الرئاسي الفرنسي.

وعقب إعلان النتيجة دعا جوردان الرئيس ماكرون  إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في فرنسا قائلًا: “الفوز الذي حققه حزبنا يترجم إرادة الفرنسيين الراسخة في التغيير وبناء طريق جديد نحو المستقبل”. 

وبعد أقل من ساعة من هذا الطلب، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب مفاجئ حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 30 يونيو و7 يوليو.

وصرح ماكرون الذي يواجه أزمة جديدة ويعاني تراجعًا في استطلاعات الرأي، قائلا أنا أثق بقدرة الشعب الفرنسي على اختيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيدًا لبلادنا التي أحب”.

من جانبه قال بارديلا: “نريد تغيير مسار الاتحاد الأوروبي. نريد أن نتحكم في ملف الهجرة وندافع عن صناعتنا واقتصادنا وعن القدرة الشرائية للمواطنين الفرنسيين”، منوهًا عبر هذه الانتخابات أن “الفرنسيين عبروا عن رفضهم التام لماكرون ولنظامه وتعلقهم بفرنسا وبهويتها وتاريخها وأمنها”.

وطالب بارديلا الرئيس الفرنسي أن يتراجع عن الإصلاحات الاجتماعية التي ينوي القيام بها قريبًا (إصلاح نظام التعويضات المالية للعاطلين عن العمل) وعدم رفع أسعار الطاقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي أصبح “معزولًا في أوروبا وضعيفًا في فرنسا”.

وأنهى بارديلا الذي قاد قائمة حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية حديثه قائلًا: “مع هذه الهزيمة (يقصد هزيمة حزب النهضة الرئاسي) انتهت حقبة تاريخية وبدأت حقبة جديدة معنا. أدعو جميع الفرنسيين إلى الانضمام إلينا والعمل معنا من أجل المستقبل”.

و حذرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية من أن الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون يمكن أن تخفض التصنيف الائتماني لفرنسا، لأنها تزيد من خطر “عدم الاستقرار السياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *