قضت محكمة جزائرية، بإعدام 48 شخصا بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في 11 أغسطس 2021 في منطقة القبائل، بعدما اتهموه خطأ بافتعال حريق ضخم
والمتهمون بقتل الضحية جمال بن إسماعيل يحاكمون أمام محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر بجناية “ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية” و”المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد”.
يذكر أن بن إسماعيل كان يبلغ من العمر 38 عاما حين ذهب طوعا إلى بلدة نايث إيراثن في تيزي اوزو بشمال غرب البلاد للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت خلال أسبوع بـ90 شخصا على الأقل.
وعندما علم بأن البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكن حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذبوه وأحرقوه حيا ومثلوا بجثته.
وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حشودا تطوق سيارة الشرطة التي كان على متنها بن إسماعيل، ثم تسحبه من داخلها وتنهال عليه بالضرب.
وبعد تعذيبه أحرق حيا، فيما راح شبان يلتقطون صور “سيلفي” أمام جثته.