ساهم ارتفاع قيمة الدولار أمام اليورو في كبح جماح التضخم في الولايات المتحدة، والذي وصل هذا الصيف لأعلى مستوياته منذ 40 عاما.
وارتفعت قيمة الدولار 12.7% منذ بداية العام. ويعني انخفاض قيمة اليورو أمام الدولار انخفاض أسعار المنتجات الواردة من أوروبا مما قد يخفض الأسعار ومعها نسب التضخم القياسية.
و لان اليورو هو عملة أكبر البلدان السياحية حول العالم، والتي تتصدرها فرنسا وإسبانيا في المركزين الأول والثاني، كما تضم قائمة أكثر 10 بلدان من حيث السياح الوافدين إيطاليا وألمانيا.
ويعد انخفاض قيمة اليورو حافزا جديدا للسياح الأميركيين الذين سيتفيدوا من فارق القيمة.
كما سيستفيد السياح القادمين من دول الخليج العربي من ارتفاع قيمة الدولار أمام اليورو، حيث ترتبط عملاتهم بسعر صرف الدولار من ناحية، ويعزز ارتفاع أداء اقتصاداتهم بفضل ارتفاع عائدات النفط من خططهم للسفر من ناحية أخرى.
سينعكس انخفاض سعر اليورو على أسعار المنتجات الأوروبية بشكل مباشر.
وستصبح أسعارها جذبا للتوسع في حركة الصناعة في القارة، التي توشك على الدوخول في الركود.
سينعكس ارتفاع سعر الدولار على السوق الأوروبية بشكل مباشر، مع ارتفاع قيمة الواردات بسبب ضعف العملة، وخاصة أمام الواردات الأميركية.
وتعاني منطقة اليورو بالفعل من ضغوط تضخمية كبيرة، ويتوقع أن يصل إلى 10% في ألمانيا، أكبر اقتصادات القارة،وهي الأعلى منذ 70 عاما.
كما وصلت النسبة إلى 6.1% و10.1% في فرنسا وإسبانيا على التوالي في يوليو.
سيرفع سعر الدولار من أسعار الصادرات الأميركية على التوالي، ما يهدد القطاع الصناعي في البلاد مع تراجع الإقبال على المنتجات الأميركية في الخارج.
وقد يضعف الارتفاع أيضا من الوضع الاقتصادي بشكل عام في الولايات المتحدة من مخاوف من الدخول في ركود.
وهذه الاحتمالات مرتفعة بالفعل، مع توجه الاحتياطي الفدرالي الأميركي لرفع معدلات الفائدة.