وجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية خطابا إلى الايرانيين المتظاهرين في برلين الذين تظاهروا مع المقاومة الإيرانية و انتفاضة الشعب الايراني من أجل الحرية ونحو الحرية. وفيما يلي نص خطاب السيدة رجوي:
یا أنصار الثورة!
مؤیدو الانتفاضة
أیتها الشخصیات والأصدقاء الألمان
انتم الإیرانیون المنتفضون أقمتم مظاهرتکم الکبیرة والرائعة فی برلین وبذلک أقمتم تجمع إیران حرة فيألمانیا
قبل کل شیء أرید أن أتساءل:ما فعلتم بحیث خرقت صراخات الملالی ضد المقاومة الإیرانیة عنان السماء؟
ما حدث یمکن تلخیصها في جملة واحدة: من خلال بحور من معاناة ودماء أبناء الشعب الإیراني ظهرفي الأفق صاري سفینة سقوط النظام
الصفقة مع الشيطان
انتم تعرفون التطور الأخیر:
إثر الشکاوی التي قدمها المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة وعدد من الشخصیات السیاسیة الدولیة، منعت محکمة الاستئناف فی بروکسل یوم أمس الحکومة البلجیکیة من إرسال الدبلوماسي الإرهابي حامل القنبلة إلی إیران واشترطتها بدراسة جوهر القضیة.
نحن کنا نبحث عن فرصة لمنع نقل هذا الدبلوماسي الإرهابي بشکل مفاجيء
وتقرّر ان تنظر المحکمة في جوهر طلب المدعین بمنع الإفراج عن أسدي یوم الأربعاء المقبل.
کانت هذه نتیجة شکوانا فور المصادقة علی المعاهدة المشینة التي قال بشأنها البرلمانیون في بلجیکا بأنها یوم أسود. وأضافوا أنها جنون وقالوا إنهم لا یجدون تعبیرا مناسباً للتعبیر عن هذه الفعلة.
و قالوا أیضاً أنهم یشعرون بالفخر من الإیرانیین الذین انضموا إلی هذا النضال.
قلت وأكرّر أن تعليق الآمال على إطلاق سراح رهينة بلجيكي بريء في إيران یعتبر خطوة إلى الأمام و 100 خطوة إلى الوراء لأنه في المستقبل لن يكون أحد في مأمن. كل مواطن أوروبي وأمريكي في إيران هو رهينة محتملة.
أليست هذه صفقة مع الشيطان وضد أمن المواطنين الأوروبيين والأمريكيين والشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية؟ الإيرانيون الذين احتجوا في 18 دولة واعتصموا في 5 دول.
وحقا، ما هي السياسة الصحيحة والفعالة ضد الفاشية الدينية الحاكمة لإيران و ضد جستابو هذا النظام؟
الجواب الصحيح والفاعل على الفاشية الدينية هو كلمة واحدة، وهي الحزم. وليس الرضوخ أمامه.
عمليات ابتزاز وأخذ فدية من قبل الملالي
عندما يقوم النظام في عمليات ابتزاز وأخذ فدية بإصدار حكم إعدام على سجين أخذه رهينة، يجب على الحكومات الأوروبية مقاضاة ومحاكمة إبراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية. يجب إغلاق سفارات النظام. يجب حظر النظام ومقاطعته بشكل كامل حتى يجبر على إطلاق سراح الرهائن.
في عام 2009، أجبر سكان أشرف، بإصرارهم ومقاومتهم وحزمهم، رئيس وزراء العراق نوري المالكي عميل خامنئي على إطلاق سراح رهائننا وإعادتهم إلى أشرف.
إنهم أضربوا عن الطعام لمدة 72 يومًا، منها 7 أيام إضراب عن الطعام والشراب. في ذلك الوقت، كان أنصار المقاومة مضربين عن الطعام في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخری وفي مواصلة سیاسة الابتزاز ترون أن وزارة خارجیة الملالی وفي محاکاة بدائیة قامت بمعاقبة 61 شخصیة أمریکیة لدعمهم لمجاهدي خلق، ولاشك أن هذا علامة فخر واعتزاز لهم. وکان العدید منهم أهدافاً للمخطط الإرهابي ووضع القنبلة فی تجمع باریس.
وإدراج هؤلاء الشخصیات فی القائمة دلیل مضاعف لعدم إعطاء الحکومة البلجیکیة هدیة للدبلوماسي الإرهابي، ناهیک أن هذه العملیة انتهاک لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373.
أعلن ثمانية محامين دوليين بارزين أن مثل هذا الأمر “فشل في جهود أوروبا لمكافحة الإرهاب”.
أي، بينما أظهر القضاء البلجيكي استقلاليته بغض النظر عن الضغوط، لا ينبغي السماح للملالي باستخفاف إقامة العدل في أوروبا.
يقال إنهم يواجهون متطلبات “الأمن القومي”. لكنهم وضعوا بأيديهم أمن شعوب أوروبا تحت رحمة راعي إرهاب الدولة في العالم.
كتبت 9 شخصيات أمريكية بارزة: تسمح هذه المعاهدة للنظام الإيراني بإنشاء مركز قيادة الإرهاب الأوروبي في بلجيكا.
أيها السادة، لا تسمحوا هذا يحدث. ولتظلّ بروكسل مركز الاتحاد الأوروبي وليست مقراً لإرهاب الملالي في أوروبا.
اعتقل الملالي حتى الآن ما لا يقل عن 150 دبلوماسيًا أو صحفيًا أو رجل أعمال أو إيرانيًا مزدوجي الجنسية في إيران. بلغ عدد الرعايا الغربيين الذين احتجزهم الحرس أو مرتزقة النظام الأجانب في لبنان رهائن 104 أشخاص.
لكنكم هذه المرة حرّکتم العالم. قمتم بالاحتجاج في 18 دولة وأقمتم اعتصامات في خمس دول.
لقد أثبتم أن هناك مقاومة صاخبة هي الصوت والممثل والحافظ لحقوق إيران والإيرانيين. لذلك نقول للحكومات الأوروبية مرة أخرى حذار من تربیة الثعابین في أحضانکم.
كشف الرئيس السابق لجهاز المخابرات الألماني، أن الأوروبيين کانوا علی علم بأن النظام الإيراني كان وراء عدة عملیات إرهابية في الفترة التي تلت توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنهم التزموا الصمت، لأنهم ما ارادوا ضرب خطة العمل الشاملة المشتركة “.
حسنًا ، أيها السادة ، لقد خسرتم خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) وبدلاً من ذلك، حصلتم على إرهاب الملالي واقترابهم بصنع القنبلة الذرية. إلى متى تريدون أن تحملوا أعباء وحش الإرهاب والتطرف؟
أي سياسة هذه ضحاياها الغربيون في إيران. طبعا الضحية الرئيسية كانت ولازالت دائما الشعب الإیراني والمقاومة الإيرانية.
عهدي مع الشعب الإيراني
هنا ، أود أن استأذن من أبناء وطني الأعزاء لأول مرة لأقول بضع جمل حول المؤامرات التي نفّذها النظام وسينفذها ضدي وأقاویل النظام فی هذا المجال.
منذ اليوم الذي دخلت عالم النضال في عهد الشاه، كنت مستعدّة وراغبة في التضحية بحياتي المتواضعة في طريق الحرية.
بعد بضع سنوات، عندما أطلق خميني النار وقتل الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عامًا، والذين كانوا أحيانًا تحت مسؤوليتي، کان قلبي يعصر دماً بسببهم وتمنيت لو كنت بدلاً منهم.
تكرر هذا الشعور والعاطفة في داخلي مئات المرات. عندما سمعتُ نبأ إعدام أخواتي بإطلاق الرصاص عليهنّ في سجن كوهردشت أو إيفين أو السجون الأخری في جميع أنحاء إيران وفي خضم المذابح، كانت ومازالت مشاعر الغبطة تتدافع في صدري على تضحياتهن. هذا هو الشعور السائد لدى كل مجاهد عندما يرحل أحد أعزّائه.
لسنوات، كان الملالي يخططون لقتلي وتصفيتي في كل مرة. وفي كل مرة في مكان ما، في باريس، في ألمانيا، في فيلبينت، في ألبانيا وعشرات الخطط الأخرى المعلنة وغير المعلنة.
لذلك أقول لآمري هذه المخططات من خامنئي وشركائه، من مجازر ثمانينات القرن الماضي و مجزرة عام 1988 وإلى المجازر في أشرف وليبرتي، لقد رأيتم وجرّبتم أن القتل والإبادة ضد مجاهدي خلق لا طائل لهما. لأن هذا الجيل جاء ليضحّي بكل شيء من أجل حرية شعبه. وأنا واحد منهم.
يا ليت أنه حتى بالتضحية بحياتي، كان يمكن وقف قتل أبناء وطني في إيران.
لكن كيف يمكن والوحش مصاص الدماء، نهِم لا يشبع.
عهد قطعته مع أبناء الشعب الإيراني والتزامي بقائد المقاومة مسعود رجوي هو إسقاط نظام الملالي اللإنساني حتى آخر نفس وآخر قطرة دم.
إذن أقول لزعیم نظام ولایة الفقیه لو رأی أنه یستطیع من خلال هذه المؤامرات أن یوقفنا فإنه مخطیء تماماً.
نحن سنرفع شعلة النضال إلی مزید من الأعالي
والكلمة الأخيرة لابد أن نقولها لشعب إيران البطل:
ماذا أنثر علی قدميك حتى ترضيك
لان روحي لا ثمن لها من أجلك.
رأيت بالأمس رسائل صوتية ومرئية لخمسة آلاف مركز للثوار ووحدات المقاومة التابعة للمجلس التأسیسي لجیش التحریر، حیث أعلنوا استعدادهم لإسقاط هذا النظام وقالوا: يمكن ويجب القيام بذلك.
آملة أن نستطیع نشر هذا االشريط في أسرع وقت ممكن.
لقد وصل الموقف إلى نقطة لم يعد فيها لرئيسي الجلاد ولا للقنبلة الذرية فعل شیئ، وحيلة الملالي لاستدعاء أرواح الملوك الذين سقطوا أيضًا لا تشفي الآلام. الکهنوتیة الملالیة تقف على حافة نفس القبر الذي سقطت فیه الرجعیة الشاهنشاهیة.
نعم ستتحرر إيران وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: “لا قوة في العالم تستطيع منع انتفاضة الشعب الإيراني وانتصاره”.
النصر حلیفکم
المصدر: موقع مريم رجوي