في الساعة 2:00 بعد الظهر اليوم السبت 16 يوليو 2022 ، وعقب صدور حكم محكمة ستوكهولم الإقليمية في 14 يوليو الحالي، بحق حميد نوري بالسجن المؤبد لتورطه في مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، شارك آلاف الإيرانيين من السويد والدول الاسكندنافية في تجمع كبير ومسيرة في ستوكهولم لمطالبة المجتمع الدولي وخاصة الحكومة السويدية بمحاكمة إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الإيراني.
حميد نوري هو أول مسؤول في النظام الإيراني حوكم أمام محكمة مختصة وحكم عليه بالسجن المؤبد لدوره في مجزرة عام 1988.
وشارك بارلمانیون من البرلمان السويدي من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والمحامين وممثلي الجاليات الإيرانية في الدول الاسكندنافية الأخرى وألقوا خطاباتهم.
وكان من بين المتحدثين السيد ميج نوس سكارسون وشيل أرين أوتيسون، البرلمانيان السويديان، وكينيث لويس، محامي منظمة مجاهدي خلق في محكمة ستوكهولم، والدكتور ألخو فيدال كوادراس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة وأبو القاسم رضائي، نائب سكرتير المجلس الوطني للمقاومة، وبروبز خزائي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الدول الاسكندنافية وممثل منظمة خبات كردستان إيران.
وبعد التجمع الأولي في ساحة Kungsträdgården وسط ستوكهولم ، قام الإيرانيون بتنظیم مسيرة كبرى.
هذا وبعد 33 شهرًا من الجهود والمظاهرات المتواصلة من قبل الإيرانيين الأحرار ، وبعد 92 جلسة استماع ، حكمت محكمة ستوكهولم أخيرًا على حميد نوري بالسجن المؤبد ، والذي يعتبر أعلى عقوبة ممكنة في القضاء السويدي.
وهذه هي المرة الأولى التي يحكم فيها على مجرم متورط في جريمة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بمثل هذه العقوبة في محكمة دولية.
وقبیل اصدار هذا الحکم، کان قد صرح کبیرالجلادین حسین علي نیري رئیس لجنة الموت بطهران العاصمة مؤکدًا « لولا صرامة الإمام (خمیني)، لربما لن نتأمن.. وقد لن یبقی النظام بکامله…. فما العمل في تلک الظروف المتأزمة؟ کان لابد من اصدار الأحکام بکل صرامة». وکشف المعمم نیري عن العجز التام للنظام في مواجهة السجناء المتمسکین بموافقهم النضالیة قائلاً « لقد کانت صفوفهم رصینة ولم یکونوا منظمین في ترابطهم ببعض فحسب، بل کانوا قد اوجدوا تنظیمًا داخل السجون ایضا».
وفي رسالة وجهتها إلی المظاهرة، أکدت السیدة رجوي رئیسة الجمهوریة المنتخبة من قبل اللمقاومة الإیرانیة ان ادانة أحد الضالعین في جریمة إبادة نسل والجریمة الکبری بحق الإنسانیة وواحد من جزاري مجزرة ۱۹۸۸، من شأنها أن تبعث التهاني والتبریکات.. غیر ان المقاضات الکاملة للجناة ستحقق عندما یتم تمثیل المسؤولین واصحاب القرار والمنفذین للمجزرة وهم کل من خامنئي، ورئیسي، ونیري، واجئیي وغیرهم، امام المحاکم الإیرانیة والدولیة ویتم توثیقها في المجلس الأمن الدولي وأن یفتح تحقیق دولي بحضور ممثلین من المقاومة الإیرانیة.
واضافت السیدة رجوي : ان قصة المجزرة الجماعیة، هي قصة المواجهة للنظام مع التحدي الوحید لبقائه وهو منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة. ان الفتوی الصادرة عن خمیني بالقضاء علي مجاهدي خلق بقت ساریة مفعولها حتی الآن کقدوة عمل للنظام في تعامله حیال مجاهدي خلق والمقاومة الإیرانیة. ان التصفیة الجسدیة سیاسیًا وعقائدیًا ضد مجاهدي خلق کان في جدول الاعمال لنظام ولایة الفقیه الخبیث منذ یومه الأول