الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد سيد محدثين “وحدات المقاومة” في الداخل الايراني بانها المطارق الثقيلة التي تكسر قمع الملالي كل يوم في أجزاء مختلفة من إيران، وتحت شبكة واسعة من كاميرات المراقبة، ورغم أنوف الآلاف من العملاء العلنيين والسريين.
وقال في تصريح صحفي ان هؤلاء الشبان الشجعان يزيلون أيقونات الديكتاتورية وسيتمكنون لا محالة من إنهاء القمع الخانق الذي يمارسه الملالي، مشيرا الى ان جائحة كورونا التي استغلها النظام في تقييد الأمة الإيرانية لا تعيق جهودهم. او تمنعهم من اخذ زمام المبادرة. .

واوضح ان هذه الوحدات توجه رسالة إلى المجتمع الإيراني و الدولي مفادها أن النظام مكروه من قبل الشعب الإيراني، ولم تعد الدولة قادرة على تربية الخوف في قلوب الايرانيين.
واضاف سيد محدثين بان هذه الشبكة في طور التكوين، حيث ينشط الآلاف من الشباب الإيراني في العديد من المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء البلاد، ينفذون مهامهم في وضح النهار، ويشجعون الناس على الانتفاضة ضد نظام الملالي، مشددا على ان نضالات الوحدات تقصر من عمر النظام .
واعاد الى الاذهان أن أكبر الجيوش التقليدية في العالم كانت عاجزة في مواجهة التمرد، مشيرا الى ان عناصر وحدات المقاومة بين الناس، يتواصلون مع أهلهم، ويزرعون أفكار المقاومة في مواجهة قوات النظام في الأسواق والمدارس وأماكن عملهم .
واوضح ان الوحدات تستخدم منصات وسائل التواصل الاجتماعي لإعلام الجمهور العريض، وعلى الرغم من قيام النظام باعتقال المئات من عناصرها تتزايد فعاليتها يوما بعد يوم.
واكد قيام النظام باعتقال عدد كبير من وحدات المقاومة ووضعها تحت التعذيب، وأصداره أحكامًا بالإعدام على عدد من عناصرها، و قُتله بعضهم خلال انتفاضة نوفمبر 2019، وفي ظروف أخرى العام الماضي عندما فتحت قوات أمن النظام النار على المتظاهرين.
واكد على ان النظام لم يترك خيارات امام الشعب الإيراني ولا يوجد لدى شبان وحدات المقاومة ما يخسرونه، اما الفقر والعزل واليأس أو القتال من أجل مستقبل مزدهر مبني بأيديهم.
وذكر ان التغيير واجب يقع على عاتق الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، مشيرا الى سياسة الاسترضاء، والتنازلات التي قدمتها دول مختلفة للنظام، وقيامها بدور مهم في بقاء حكم الملالي.

واعاد الى الاذهان تمتع النظام بأكبر دعم من الغرب خلال الـ 40 عامًا الماضية رغم انه الأكثر ترديدا للشعارات المعادية له، كما تطرق الى فضيحة (إيران غيت) في ثمانينات القرن الماضي حين علقت الولايات المتحدة الآمال وراهنت على معتدلين غير موجودين داخل نظام القرون الوسطى، مشيرا الى تصنيف منظمة مجاهدي خلق على أنها منظمة إرهابية أجنبية “كبادرة حسن نية” لما سمى بالرئيس المعتدل للنظام محمد خاتمي.

وتوقف عند الغارات الجوية التي استهدفت قواعد منظمة مجاهدي خلق في العراق عام 2003 ، والغارة المخزية للشرطة الفرنسية التي استهدفت مراكز المقاومة الإيرانية بالقرب من باريس عام 2003 ، ونقل حماية أعضاء منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف شمال شرق العراق إلى الحكومة العراقية المدعومة من إيران عام 2009 ، مما ادى إلى مقتل أكثر من 160 عضوا من مجاهدي خلق مشيرا الى انها أمثلة قليلة على سياسات الغرب التي لها أكبر تأثير في إطالة عمر هذا النظام.
ودعا سيد محدثين المجتمع الدولي الى الوقوف بحزم ضد النظام وعدم السماح للملالي الفاشيين بالاستفادة من النهج اللين الذي يتبعه الغرب.

وتساءل في تصريحه عن رد المجتمع الدولي على الفظائع التي يرتكبها النظام في مجال حقوق الإنسان، وعمليات الإعدام، والاختفاء القسري للسجناء السياسيين، ووضع السجناء تحت التعذيب الشديد كما جرى مؤخرا مع الشاعر المخرج السينمائي بكتاش أبتين.
وحث الاتحاد الاوروبي على تعليق جميع العلاقات مع نظام طهران، ومنع مسؤولي النظام من السفر إلى أوروبا.
واستطرد قائلا ” لإحداث التغيير في بلدنا، تعلمنا ان لا نطلب الإذن من أي قوة عالمية، نحن نعتمد على شعبنا وحده، شهدت هذه الحركة إعدام أكثر من 100000 من أعضائها وأنصارها، وهم مستقلون ماليًا منذ 56 عامًا، ولا يتلقون سنتًا واحدًا من قوة أجنبية”.
وعن قرب التغيير في ايران قال سيد محدثين انه في الصراع بين الشعب الإيراني ونظام الملالي “كنا دائمًا وحيدين، ومع ذلك، وجهت المقاومة الإيرانية، أهم الانتكاسات للديكتاتورية الدينية الحاكمة لإيران، وستخوض بالتأكيد الأجزاء الأخيرة من هذه الرحلة” مشيرا الى ان القاء نظرة على تقارير وسائل الاعلام يكشف عن تزايد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.

وافاد بان تمتع ديكتاتورية الشاه بالدعم الكامل من الغرب ودول المنطقة وامتلاكها جيشا قويا وشرطة سرية، لم يمنع اندلاع ثورة الشعب الإيراني عام ،1979 مشيرا الى أضرام عناصر من وحدات المقاومة النيران في تمثال لقاسم سليماني، رمز قوة النظام، في أقل من 24 ساعة بعد إزاحة الستار عنه.

وقال ان ورسالة وحدات المقاومة للعالم هي “لا تخافوا من هذا النظام، قفوا بحزم ضده، نستعير هذه الرسالة من المتظاهرين الشجعان داخل إيران، لنقول للجميع خارج إيران لا تخافوا” مشددا على ان الشعب الإيراني متحد ضد هذا نظام الملالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *