يُعدّ الأسبوع العالمي للدرايه الإعلامية و المعلوماتية الذي يقام سنوياً، فرصة مهمة للأطراف المعنية لاستعراض التقدّم المُحرز نحو ضمان انتفاع الجميع.
تستضيف جنوب إفريقيا الاسبوع العالمي،ويصادف هذا العام مرور عشر سنوات على بدء الاحتفال بهذه المناسبة في عام 2011 بمدينة فاس المغربية. كان ذلك قبل مشاهدة الارتفاع الهائل في المعلومات المضللة والاستقطاب السياسي وزيادة تأثير المنصات الرقمية ووباء كوفيد – 19.
وفي عام 2021، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا الأسبوع، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وهادفة وواضحة ومتاحة ومتعددة اللغات وعلمية وفي الوقت المناسب. ويؤكد القرار على أن الفجوة الرقمية الكبيرة وغياب المساواة في البيانات الموجودة في مختلف البلدان وبينها، يمكن معالجتها جزئيًا عن طريق تحسين كفاءات الأشخاص للبحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها في المجال الرقمي.
وفي المنظومة الحالية للرسائل والمعاني المعقدة والمتناقضة في بعض الأحيان، فإن من الصعب تصور إحراز تقدم في ما يتصل بالصالح العام إذا كان الجمهور العام عاجزا عن اغتنام الفرص ومواجهة التهديدات. ولذل يحتاج كل فرد إلى أن يُجهّز بكفاءات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لفهم الرهانات، وللمساهمة في فرص المعلومات والاتصال والاستفادة منها.