القاهرة – رحب السفير الأمريكي جوناثان كوهين بوصول الشحنة الثالثة، خلال ثلاثة أسابيع، من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا إلى القاهرة في 22 أكتوبر. تتكون هذه الشحنة من 1.4 مليون جرعة إضافية من شركة فايزر، وهي جزء من تبرع بقيمة 500 مليون جرعة من الولايات المتحدة إلى دول الاتحاد الأفريقي من خلال مبادرة كوفاكس. وستساعد شحنات اللقاح على حماية المصريين من فيروس كورونا ومنع انتشار سلالات الفيروس الجديدة الخطيرة.
وقال السفير الأمريكي: “يسعدني أن أحتفل بوصول شحنة اللقاح التي تبلغ 1.4 مليون جرعة، وهي ثالث تبرع مباشر من لقاحات فايزر من شعب الولايات المتحدة إلى الشعب المصري. ويؤكد التبرع باللقاحات اليوم على التزامنا المستمر بدعم مصر خلال هذه الأزمة الصحية العالمية. التزمت الولايات المتحدة بتزويد مصر بأكثر من 8 ملايين جرعة من لقاح فايزر وقدمت الآن أكثر من 4.6 مليون جرعة. وستصل خلال الأسابيع المقبلة ملايين الجرعات الإضافية من اللقاحات الأمريكية، وهي اللقاحات الأكثر أمانًا وفعالية والأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية.”
وسيتم إرسال جرعات فايزربشكل سريع إلى مرافق وزارة الصحة والسكان في القاهرة وبورسعيد والدقهلية والبحيرة والأقصر وأسيوط، وتخزينها في معدات التخزين فائقة البرودة التي تمولها اليونيسف والمستخدمة حصريًا للقاح فايزر. ثم يتم توزيعها على مراكز التطعيم في جميع أنحاء البلاد وسيتم توزيعها على المواطنين المصريين والمقيمين.
وقد صرّحت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصرقائلة: “إنه لخبررائع يظهر كرم شعب وحكومة الولايات المتحدة. بصول الشحنة الثالثة من لقاحات فايزر المضادة لكورونا، تجدد منظمة الصحة العالمية تقديرها للحكومة الأمريكية في سعيها الحثيث لتحقيق العدالة في اللقاحات لمكافحة الوباء من خلال التضامن والتعاون.” وأضافت: “نواصل العمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الصحية المصرية والشركاء لتوفير اللقاحات لكل شخص يعيش في مصر لضمان حماية السكان الأكثر عرضة للخطر والعاملين في مجال الرعاية الصحية.”
وقال جيريمي هوبكنز، ممثل اليونيسف في مصر إن “اليونيسف تتقدم بالشكر إلى حكومة الولايات المتحدة على دعمها المستمر لمقاومة فيروس كورونا والتطعيم المنقذ للحياة في مصر. دعم اليوم حاسم وحسن التوقيت. ومع احتمال حدوث موجة كورونا قادمة، نحتاج إلى حصول أكبر عدد ممكن من الآباء والمعلمين بقدر ما نستطيع على لقاحات كورونا الخاصة بهم. وتحقيقا لهذه الغاية، نقدر بشكل خاص جهود وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي لضمان استمرار التعلم من خلال تشجيع المعلمين على التلقيح.” وأضاف هوبكنز: “من المهم أن يحصل الآباء والمعلمون على الحماية وأن يكونوا قادرين على تقديم الدعم الكامل لملايين الأطفال الذين عادوا إلى المدرسة في مصر.”
وتتعاون الولايات المتحدة مع مصر في مكافحة الوباء بشكل واسع النطاق. ففي بداية الوباء، أرسلت مصر إمدادات طبية إلى الولايات المتحدة. ثم قدمت الحكومة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكثر من 55 مليون دولار لدعم مكافحة مصر لفيروس كورونا، ووصلت بالفعل إلى ما يقرب من 18 مليون شخص بالدعم الصحي والاقتصادي المطلوب. وتقوم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتحسين تتبع الجائحة ومقاومتها، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الغذائية للأسر المتضررة من الوباء، ودعم الشركات الصغيرة. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الأمريكية عن مساعدة إضافية بقيمة 5 ملايين دولار لمصر لدعم العاملين في المجال الصحي في إعطاء اللقاحات وتعزيز سلسلة التوريد الخاصة باللقاحات. وتم بناء هذا الدعم على أكثر من مليار دولار استثمرتها الولايات المتحدة على مدار الأربعين عامًا الماضية لتحسين صحة جميع المصريين.
إن الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر تنقذ الأرواح وتساعد مصر على التحرك نحو التعافي الاقتصادي. وكما قال الرئيس بايدن: “منذ بداية رئاستي، كنا واضحين أننا بحاجة إلى مهاجمة هذا الفيروس على مستوى العالم أيضًا. فهذا أمر يتعلق بمسؤوليتنا، وواجبنا الإنساني لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، ومسؤوليتنا تجاه قيمنا. سنساعد في إخراج العالم من هذا الوباء، والعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا العالميين.” قدمت الولايات المتحدة أكثر من205 مليون لقاح كورونا في جميع أنحاء العالم، ومئات الملايين أخرى سيتم تقديمها قريبا.