كشفت دراسة حديثة أُجريت خلال فترة انتخابات عام 2020، الاتهامات ضد فيسبوك بأن خوارزمياتها تساعد في انتشار المعلومات المضللة.
وجدت الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة نيويورك وجامعة جرونوبل ألب في فرنسا، أنه في الفترة من أغسطس 2020 إلى يناير 2021، حصلت الحسابات التي تروج للمعلومات المضللة على ستة أضعاف عدد الإعجابات والمشاركات والتفاعلات التي تلقتها الشبكات الإخبارية الموثوقة على فيسبوك.
تعتبر هذه الدراسة واحدة من محاولات قليلة لقياس مدى قدرة مروجي المعلومات المضللة على فيسبوك على نشر محتواهم منذ أن أصبحت الأخبار المزيفة على المنصة مصدر قلق عام بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
رداً على ذلك، أوضح فيسبوك أن الدراسة قاست عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى، لكن هذا ليس مقياسًا لعدد الأشخاص الذين يشاهدونه بالفعل (لا يجعل فيسبوك الرقم الأخير متاحا للباحثين).
حازت هذه الاتهامات التي سبق على اهتمام كبير خلال الفترة الأولى من الجائحة، حين انتشرت نظريات المؤامرة حول كوفيد-19 واللقاحات، إلى جانب معلومات مضللة حول العلاجات، وربما أثرت في آراء أعداد كبيرة من الأمريكيين.
و وجدت دراسة استقصائية حديثة أجراها مشروع COVID States أن مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة كانوا أكثر رفضا للقاح مقارنة بالأميركيين المتابعين لمنصات أخرى، حتى المتابعين لفوكس نيوز.
تواصل فيسبوك تقييد الوصول على المجموعات الخارجية التي تحاول استخراج بيانات الشركة. في الأشهر العديدة الماضية، و طلب البيت الأبيض مرارا من فيسبوك معلومات حول مدى انتشار المعلومات المضللة على المنصة، لكن الشركة لم توفرها.
قالت مديرة معهد البيانات والديمقراطية والسياسة بجامعة جورج واشنطن، ريبيكا ترومبل، بعد مراجعة نتائج الدراسة، إن أحد الأسباب التي تجعل من الصعب معرفة مدى تعرض الأشخاص للمعلومات الخاطئة على فيسبوك على وجه الخصوص هو أن الكثير من المحتوى يتم مشاركته في مجموعات خاصة.