انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية المدرجة في وول ستريت اليوم، لليوم الثالث على التوالي وسط مخاوف متزايدة بشأن فرض الصين قواعد أكثر صرامة على شركاتها المدرجة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى خسائر في القيمة السوقية تفوق 140 مليار دولار لأكبر 10 شركات صينية تتداول أسهمها في البورصات الأميركية، خلال الأسبوع الحالي،
و كانت أسهم شركة علي بابا، أكبر شركة صينية مدرجة في الولايات المتحدة، الأكثر تضرر في المجموعة، حيث انخفضت بنسبة 5% في بورصة نيويورك، ما أدى إلى انخفاض رأس مالها السوقي من 560 مليار دولار إلى 501 مليار دولار.
و حققت منصتا البيع بالتجزئة عبر الإنترنت (JD.com) و(Pinduoduo)، ثاني وثالث أكبر الشركات، خسائر هائلة أيضا، حيث انخفضت (JD.com) بنسبة 6% وتراجعت قيمتها السوقية 15 مليار دولار، و انخفضت (Pinduoduo) بنسبة 7% وتراجعت قيمتها السوقية 19 مليار دولار هذا الأسبوع.
وزارة التعليم الصينية حددت قواعد جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمنع شركات التعليم الخاصة من قبول الاستثمارات الأجنبية وزيادة رأس المال من خلال سوق الأوراق المالية، “نهج جديد صارم أخاف قطاع التكنولوجيا”، ضمن إجراءات مكافحة الاحتكار ضد (Tencent) وعلي بابا.
و ضربت عمليات البيع مجموعة واسعة من القطاعات، فقد تراجعت شركة الألعاب عبر الإنترنت (NetEase) 4% وشركة (NIO) لصناعة السيارات الكهربائية 8% وشركة الإنترنت (Baidu) 4% اليوم، مما تسبب في خسائر جماعية بلغت 25 مليار دولار هذا الأسبوع.
و خسرت أكبر 10 شركات صينية مدرجة في الولايات المتحدة ح 145 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ إغلاق يوم الجمعة، حوالي 13% من قيمتها الإجمالية البالغة 1.1 تريليون دولار اليوم.
انخفض مؤشر (Nasdaq Golden Dragon China)، الذي يتتبع الأعمال التجارية الصينية في الولايات المتحدة ، بنسبة 6% يوم الثلاثاء و 13% هذا الأسبوع. المؤشر عند أدنى مستوى له منذ أكثر من عام بعد أن سجل أكبر انخفاض له في يومين منذ 2008.