روسيا ستكشف في معرض “ماكس 2021” عن نموذج لطائرة الركاب الأسرع من الصوت “ستريج”، والتي تتميز بعدم وجود زجاج في قمرة القيادة
و ذكرت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” عن أندريه دوتوف، المدير العام لمعهد جوكوفسكي المتخصص في تقنية الطيران توضيحه أن هذه الطائرة ليست شديدة الصعوبة من الناحية النظرية، وكل المعارف التي يمكن تجسيدها كتكنولوجيا متاحة اليوم. بالإضافة إلى مكافحة الصدمة الصوتية، التي لها تأثير سلبي للغاية على البشر، وجميع الكائنات الحية وكذلك البيئة.
و قال أنه “لا توجد مع ذلك حاليا معايير خاصة الصدمة الصوتية في إطار منظمة الطيران المدني الدولي. ويشارك المتخصصون لدينا في تطويرها”.
ووصف دوتوف انحاز نموذجا لطائرة الركاب الأسرع من الصوت “ستريج” بأنه اول خطوة جادة في هذا الاتجاه. وروسيا هي التي تقوم بها. ومع العام المقبل يخطط للبدء في العمل على طائرة أسرع من الصوت ستكون نموذجا أوليا لطائرة ركاب تفوق سرعتها الصوت.
وأفيد في هذا الشأن بأن الخصاص المفترضة ستتمثل في سرعة انطلاق بين 1800 إلى 1900 كيلو متر في الساعة، وارتفاع يزيد عن 15 ألف متر، وبسرعة تفوق الصوت، يجب أن تطير على الأقل أكثر من 5 ساعات، ما يتطلب محركا مبدئيا جديدا.
ومن الخصائص الفنية الأخرى أن الطائرة الأسرع من الصوت سيكون لها، للتغلب على ارتفاع حرارة المعادن، جسم ممدود ومواد مثالية وتصميمات إلكترونية خاصة.
والمدهش حسب الأكاديمي الروسي المتخصص في الطيران، أن قمرة قيادة هذه الطائرة الأسرع من الصوت لن تزود بزجاج، وجميع مصادر المعلومات الخارجية، التلفزيونية وتلك التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء والراديو الإلكتروني وما إلى ذلك، سيتم عرضها من خلال أجهزة الكمبيوتر.
وبالتالي سيكون لهذه الطائرة الفريدة رؤية تقنية حصرا، وهي في الأساس أفضل من العين البشرية.