الأثنين. نوفمبر 25th, 2024

تشير التقديرات إلى نزوح نحو مليوني شخصٍ داخل تيجراي نتيجة الصراع في منطقة تيجراي – الذي وصل إلى شهره الثامن حالياً – ومئات الآلاف منهم قد التجأوا إلى المدن الرئيسية في المنطقة، والبعض يعيشون مع المجتمعات المحلية، بينما يبقى البعض الآخر في مواقع عامة مكتظة كالمدارس.

 و في كوخٍ حجريٍ مؤلفٍ من غرفة واحدة في مدينة ميكيلي – العاصمة الإقليمية لمنطقة تيجراي الإثيوبية أقيمت عيادة صحية، تطوعت فيها 15 ممرضة من النازحات.

يأتي بين 20 و30 مريضاً إلى المركز الصحي كل يوم، والحالات الأكثر شيوعاً بينهم هي السعال والإسهال، لكن المتطوعين يقدمون الرعاية أيضاً للأشخاص المصابين بحالاتٍ صحية مزمنةٍ، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

هناك أيضاً اشتباه ببعض حالات الملاريا، لكنهم، لا يملكون الأدوات اللازمة لتشخيص مثل هذه الحالات بالشكل المناسب، بسبب نقص الأدوية وعدم توفر التجهيزات الطبية.

هناك شح عام في الموارد، بما في ذلك المستلزمات الأساسية كالطعام والمياه، والمهجرون يعتمدون بشكلٍ كبير على المساعدة التي يقدمها المجتمع المحلي.

عززت مفوضية اللاجئين، ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الإغاثيون – الاستجابة خلال الأشهر القليلة الماضية، ووزعوا مواد الإغاثة الحيوية، مثل البطانيات والناموسيات ومصابيح الطاقة الشمسية والصابون ومستوعبات المياه، على العائلات النازحة في مواقع متعددة في مختلف أنحاء منطقة تيغراي. وقد تلقت – حتى الآن – أكثر من 13,000 عائلة مواد الإغاثة.

وقد أنشأت المفوضية ”مكاتب الحماية“ في 38 موقعاً في بلدة شاير ومدينة ميكيلي حيث يمكن للمهجرين الوصول إلى الخدمات والمعلومات الحيوية، ومشاركة مخاوفهم مع موظفي المفوضية، والحصول على استشارات الدعم النفسي الاجتماعي، والإحالة إلى الخدمات ذات الصلة عند الضرورة.

في أبريل ومايو، أحالت المفوضية أكثر من 100 حالة احتياجات خاصة، وأجرت أكثر من 700 جلسة استشارة فردية.

لكن المستجدات الأخيرة في منطقة تيجراي قد شكلت تحدياً لقدرة المفوضية على توزيع المساعدات الإنسانية، حيث زادت محدودية الوصول من وإلى المنطقة، وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل شبكة الاتصال الهاتفي من صعوبة تحريك الموظفين والمساعدات الإغاثية والإمدادات الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *