هناك أكثر من 200 من الأعراض المرتبطة بمتلازمة كوفيد طويل الأمد الذي يؤثر على نحو 10 أجهزة عضوية، بما في ذلك فقدان الذاكرة والهلوسة والرعشة والإرهاق، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت اليوم.، مما يوضح المزيد حول آثار المرض المستمر والمنهك الذي يمكن تؤثر على المريض لشهور أو سنوات بعد الإصابة
أفاد بحث نُشر في مجلة Lancet’s E Clinical Medicine عن تسجيل ما يصل إلى 203 من الأعراض المختلفة طويلة الأجل لكوفيد خلال سبعة أشهر في الفترة ما بين ديسمبر 2019 ومايو 2020، والتي تتراوح من الطفح الجلدي وتقشير الجلد ومشاكل الجهاز الهضمي إلى تقلصات العضلات وفقدان السمع وطنين الأذن.
حددت الدراسة، التي استندت إلى استطلاعات أجريت على نحو 4 آلاف شخص من 56 دولة، التعب وعدم التركيز والشعور بالتعب بعد الجهد المبذول (حيث تتفاقم الأعراض بعد المجهود البدني أو العقلي) على أنها الأعراض الأكثر شيوعا.
و ذكر 45٪ من الذين شاركوا في الدراسة أنهم بحاجة إلى جدول عمل مخفض بسبب مرضهم و ذكر 22٪ منهم إنهم لم يتمكنوا من العمل على الإطلاق.
لاحظ الباحثون أن المرضى أبلغوا عن أعراض لم يتم ذكرها بشكل شائع ، مثل النوبات، والانتحار، وشلل الوجه، والحساسية الجديدة، والتغيرات في الحساسيات تجاه الأدوية.
تعزز الدراسة حقيقة أن كوفيد-19، ليس مجرد مرض تنفسي وله تأثير على الجسم بأكمله. كما يسلط الضوء على أن بعض الأعراض قد تظهر فقط بعد شهور أو أسابيع من الإصابة الأولية.
لا يبدو أن شدة العدوى الأولية مرتبطة بشكل كبير باحتمالية الإصابة بكوفيد طويل الأجل، ما يجعل الأطفال والشباب،و غير الملقحين معرضين بشكل خاص.
نظرًا لأن غالبية الأبحاث المبكرة غطت فقط المرضى في المستشفى وتفتقر إلى معايير تشخيصية متسقة، فليس معروفًا بعد مدى شيوع أثار كوفيد طويلة الأجل. تشير الدراسات إلى أن حوالي 10 ٪ إلى 30 ٪ من مرضى كوفيد-19 قد يعانون من الأثار لفترة طويلة، على الرغم من أن هذه النسب من المرجح أن تتغير مع إجراء المزيد من الأبحاث.