الأحد. نوفمبر 24th, 2024

اطلق المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة الدول العربية برنامج الشابات صانعات السلام إيمانًا في الجيل القادم من الشابات واستثمارًا فيهن بصفتهن صانعات السلام، ووسيطات، ومفاوضات، وقائدات للسلام المستدام.

تم اختيار عضوات برنامج الشابات صانعات السلام لعام 2021 من بين أكثر من 1000 متقدمة، حيث تضم المجموعة 77 شابة من 12 دولة عربية تم اختيارهن بناءً على سجلاتهن المعروفة في القيادة وعما يحرزنه في تعزيز المساواة المبنية على النوع الاجتماعي وتمكين المرأة وبناء السلام.

وستشترك المجموعة في برنامج لبناء القدرات يغطي قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن و2250 بشأن الشباب والسلم والأمن والقرارات اللاحقة، والنظريات حول النزاعات والتحليلات بما في ذلك كيفية إجراء تحليل للنزاعات من منظور النوع الاجتماعي، وطرق فض النزاعات، وعمليات السلام والمسارات الرسمية وغير الرسمية، وعمليات الوساطة ومهاراتها وقيمها ومراحلها، وتسوية النزاعات المحلية.

برنامج الشابات صانعات السلام هو الأول من نوعه الذي يتم تقديمه باللغة العربية ومصمم خصيصًا للشابات في سياق وأولويات منطقة الدول العربية، تم تصميم البرنامج إيمانًا بأن الشابات يمكن أن يشكلن عوامل تغيير إيجابية في مجتمعاتهن لإرساء سلام مستدام.

وقالت جانيكي فان دير غراف كوكلر، نائبة مدير المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية: “يمكن لكل واحدة منكن أن تكون وسيطة مطلّعة وأن تلعب دورًا محوريًا في تغيير المواقف والسلوكيات التي تعزز السلام وتخلق مساحات للحوار وتستطيع الربط بين مسارات الوساطة المختلفة بحيث تساعد على منع نشوب النزاعات وتساعد على دوام اتفاقات السلام، نحن على دراية بالدور الأساسي الذي يمكن للقيادات الشبابية لعبه بصفتهم وسطاء للتغيير الإيجابي في المجتمعات والمساهمة في خلق مجتمعات أكثر مرونة وسلمية وازدهارًا للجميع، وبالأخص بالنسبة للشابات والفتيات! نأمل أن نزرع بذرة الإلهام فيكن جميعًا اليوم، لتصبحن بناة سلام ووسيطات ومفاوضات وقائدات سلام مستدام ولتمثلن هذه المجموعة الكبيرة من الشابات في المنطقة ولتساهمن في بناء سلام مستدام”. 

ينبثق عمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مجال السلام والأمن من حقيقة أن المرأة تتأثر بالنزاع وانعدام الأمن والإرهاب على نحو مختلف، ونظرًا للتأثيرات المحددة بالنوع الاجتماعي للنزاعات، يوجد الآن دليل قوي على أن مشاركة المرأة في عمليات السلام والأمن تعزز قيمة هذه العمليات وأنها ضرورية لبناء السلام المستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *