يسلط التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق، الذي دشنته منظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2018، الضوء على عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق السنوية الذي بلغ 1.35 مليون وفاة. وتعد الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق الآن سببا رئيسيا لوفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 29 عامًا. ويتحمل العبء الأكبر المشاة وراكبو الدراجات الهوائية والدراجات النارية، ولا سيما منهم الذين يعيشون في البلدان النامية.
ويشير التقرير كذلك إلى أن التقدم المحرز في تحقيق الغاية 3.6 من أهدف التنمية المستدامة — وهي الغاية المتعلقة بتقليل عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق بنسبة النصف مع حلول عام 2020 — لم تزل غير كافية.
ولأن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تقع بين المشاة وراكبي الدراجات وراكبي الدراجات النارية. ويُعرف المشاة وراكبو الدراجات وراكبو الدراجات ذات العجلات الثنائية والثلاثية وركابهم باسم “مستخدمي الطريق المعرضين للخطر”، حيث يموت منهم أعدادا كبيرة في منخفضة الدخل مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع.
منذ اعتماد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق، عملاً بقرار الجمعية العامة 60/5، انتشر الاحتفال بهذه المناسبة في عدد متزايد من البلدان في كل القارات.
واليوم، أصبح الإحتفال بهذه المناسبة وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق. وهو فرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الإقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكر في معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ.
ودُشن موقع شبكي مخصص للتعريف بهذا اليوم على نطاق واسع ولربط البلدان من خلال تبادل الأهداف المشتركة وإحياء ذكرى القتلى والجرحى في حوادث التصادم.
وفي العام 2015، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها عن حالة السلامة على الطرق، والذي شمل معلومات من 180 دولة، تشير الى أعداد الوفيات وحوادث المرور والإصابات على الطرق. ويعتبر هذا التقرير أساساً لعقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق 2011 – 2020، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار/مارس 2010لتسليط الضوء على أثر الحوادث المرورية على الأطفال بشكل خاص ولضمان تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم، فضلا عن سعيه إلى صون الأنفس من خلال بناء القدرة على إدارة السلامة على الطرق؛ توحسين سلامة الهياكل الأساسية للطرق؛ وزيادة تطوير سلامة المركبات؛ وتعزيز سلوك مستخدمي الطريق. وتحسين استجابة ما بعد الحادث.
تتمثل أهداف اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق لعام 2020 في إتاحة منصة لضحايا حركة المرور على الطرق وعائلاتهم من أجل:
تذكر الذين قتلوا وأصيبوا بجروح خطيرة على الطرق؛
الاعتراف بأهمية خدمات الطوارئ؛
لفت الانتباه إلى ضعف الاستجابة القانونية بشكل عام للوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق؛
الدعوة إلى دعم أفضل لضحايا حوادث المرور وأسر الضحايا؛
تعزيز الإجراءات القائمة على الأدلة للحد من وقوع حوادث الطرق، مما يقلل المآسي التي تنتج عنها.