السبت. أكتوبر 18th, 2025

سجلت أسعار الذهب والفضة مكاسب قوية خلال الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد التوقعات بخفض مستويات الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في حين تراجعت معادن مجموعة البلاتين في ظل تقلبات حادة شهدتها الأسواق العالمية.

سجل الذهب الفوري مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 4377.65 دولار للاوقية يوم الجمعة، قبل أن يتراجع بنسبة 1.7% ليغلق عند 4250 دولار، محققًا مكاسب أسبوعية تقارب 5.8%. وفي المقابل، انخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 2.1% لتستقر عند 4213.3 دولارًا للأوقية .

وجاء هذا الصعود مدفوعًا بحالة عدم اليقين التي أثارتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية “الشاملة” على الصين، رغم أن تأكيده على لقاء نظيره الصيني خفف جزئيًا من حدة المخاوف في الأسواق.

وقد رفعت مجموعة HSBC توقعاتها لمتوسط سعر الذهب في عام 2025 إلى 3455 دولار للاوقية ، مع احتمال بلوغ ذروة قدرها 5 آلاف دولار في عام 2026، مستندة إلى استمرار المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين في السياسات الاقتصادية.

و يتوقع ستاندرد تشارترد أن يبلغ متوسط الأسعار في 2026 نحو 4488 دولار للاوقية مدعومًا بعوامل هيكلية أبرزها مشتريات البنوك المركزية وتنوع المحافظ الاستثمارية المؤسسية.

أما عقود الفضة الآجلة فقد تراجعت بنسبة 6.4% إلى 50.1 دولار للأوقية بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 53.3 دولار، لكنها حققت مكاسب أسبوعية بنحو 6.1%. وتواصل الفضة جذب المستثمرين بفضل دورها المزدوج كأصل آمن وعنصر صناعي أساسي، مع بقاء الطلب الفعلي قويًا في آسيا، خاصة في الهند، حيث بلغت العلاوات على الفضة أعلى مستوياتها منذ عقد قبيل موسم الأعياد.