أعلنّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على استخدام نسخة من دواء “ليوكوفورين“، الذي تنتجه شركة GlaxoSmithKline (GSK)، لعلاج بعض أعراض التوحد
وتستند الموافقة إلى دراسة على 40 مريضا يعانون من اضطراب أيضي نادر يعرف بنقص حمض الفوليك في الدماغ، قد تظهر أعراضه مشابهة لأعراض التوحد، مثل صعوبات الكلام وبعض المشكلات العصبية.
وتوقفت GSK عن إنتاج وتسويق الدواء في عام 1997، لكنها لا تزال تحتفظ بطلب ترخيص الدواء الجديد، ما يجعلها مسؤولة عن تقديم طلبات إضافة استخدامات جديدة. وأعلنت الشركة أنها ستقدّم طلبا لتحديث ملصق الدواء ليشمل الاستخدام لعلاج نقص الفولات في الدماغ، بناء على طلب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية..
لليوكوفورين”، المعروف أيضا باسم حمض الفولينيك، هو شكل من أشكال حمض الفوليك، أحد فيتامينات B الأساسية (B9). يُستخدم عادة في علاج السرطان لتعزيز فعالية أدوية العلاج الكيميائي، وتقليل الآثار السامة لبعض الأدوية مثل “ميثوتريكسيت”، كما يمكن استخدامه في علاج أمراض مناعية مثل الصدفية.
ويُعطى الدواء عن طريق الفم أو الحقن الوريدي، ويتم إنتاجه من قبل أكثر من ست شركات .
حمض الفوليك ضروري لنمو الخلايا وتقسيمها، ودعم الجهاز المناعي، وإنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية. وفي الأجنة، يرتبط نقصه بعيوب الأنبوب العصبي، لذا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها النساء القادرات على الحمل بتناول 400 ميكروغرام يوميا قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى منه.
وتشير بعض الدراسات إلى احتمال ارتباط انخفاض مستويات الفولات في بداية الحمل بزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال، رغم أن النتائج ليست حاسمة.
بدأ الأطباء أحيانا وصف “ليوكوفورين” خارج نطاق الاستخدام المعتمد لعلاج صعوبات الكلام والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين بالتوحد. وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال لديهم اختلافات جينية أو اضطرابات مناعية تعيق امتصاص الفولات في الدماغ
و مثل جميع الأدوية، قد يسبب “ليوكوفورين” ردود فعل تحسسية شديدة ونوبات وصرع وغثيان وقيء.
.