في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الدوحة التي أثارت إدانات دولية، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم مقالا حادا يحذر من أن إسرائيل قد تكون على وشك فتح جبهة نارية جديدة بعد قطر.
ونشرت صحيفة هآرتس مقالا تحت عنوان “تركيا قد تكون الهدف التالي لإسرائيل بعد قطر.. العواقب؟ كارثية” ما يعكس قلقا داخليا متزايداً في إسرائيل، حيث يرى الكاتب أن أي مواجهة مع أنقرة ستكون “كارثة” تفوق بكثير مخاطر الهجوم على الدوحة.
وفي المقال يربط الكاتب بين الهجوم على قطر وبين إعلان الشاباك الأسبوع الماضي عن إحباط مؤامرة اغتيال بن غفير، نفذتها خلية حماس في تركيا، مما يثير تساؤلا “متفجرا”: هل ساعدت أنقرة حماس في التخطيط؟ نفت تركيا التورط فورا، لكن الكاتب يحذر من أن إسرائيل قد تتردد في استهداف حماس في إسطنبول، حيث أقامت الحركة مكاتب للتنسيق والغسيل المالي تحت حماية أردوغان.
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن تركيا “تختلف جذريا” عن قطر: فهي تمتلك جيشا قويا (ثاني أكبر جيش في الناتو)، ونفوذا في سوريا وليبيا وشرق المتوسط، بالإضافة إلى عضويتها في الحلف الأطلسي، مما يجعل أي هجوم “تحولا خطيراً من نزاع محدود إلى مواجهة إقليمية واسعة”.
ويصف الكاتب الانزلاق إلى صراع مع تركيا بأنه “كارثة استراتيجية” حيث سيفقد إسرائيل دعم الغرب، ويفتح جبهات معقدة تهدد الاستقرار الإقليمي، خاصة مع إدانة أردوغان للهجوم على قطر كـ”انتهاك للقانون الدولي” وتأكيده الوقوف إلى جانب “إخواننا الفلسطينيين”.
وأشار تقرير في “التايمز أوف إسرائيل” إلى أن إسرائيل أجلت عملية مشابهة في تركيا بسبب الناتو، مفضلة قطر، لكن “الضغط الداخلي” قد يدفع نتنياهو إلى المخاطرة.