يشهد قطاع الطائرات المُسيرة نموًا مذهلًا، إذ تتوقع شركة Mordor Intelligence أن تصل قيمة السوق إلى 89.7 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 13.9%، بينما تقدم Grand View Research تقديرات أعلى عند 163.6 مليار دولار بمعدل نمو 14.3%.
وتتنوع اشكال الطائرات المسيرة لتناسب مهام محددة، إذ استحوذت الطائرات ثابتة الجناح، التي تتميز في أعمال المسح والمراقبة، على 45.1% من إيرادات السوق في عام 2024، بينما يُتوقع أن تسجل الطائرات الهجينة ذات الإقلاع والهبوط العمودي، التي تجمع بين مرونة المروحيات وكفاءة الأجنحة، نموًا بنسبة 20.1% سنويًا حتى عام 2030.
وبحسب الوزن، استحوذت الطائرات المُسيرة النانوية والميكروية، التي يقل وزنها عن كيلوغرامين، على 43.7% من السوق في عام 2024، بفضل دقتها في مهام التحليق مثل فحص البنية التحتية والتصوير الجوي.
في المقابل، حققت الطائرات الأكبر حجمًا، التي يزيد وزنها على 150 كيلوغرامًا، نموًا بمعدل 11.3% سنويًا، لتؤدي أدوار النقل الثقيل في الاستخدامات العسكرية والصناعية.
وتشكل القدرة على العمل الذاتي نقطة تحول حاسمة، إذ تستحوذ الطائرات المُسيرة التي يُتحكم بها عن بُعد على 75.4% من السوق، غير أن المُسيرات ذاتية التشغيل بالكامل، المدعومة بالذكاء الصناعي وتقنيات التعلم الآلي، تشهد نموًا بمعدل 15% سنويًا، ما يتيح لها تنفيذ عمليات معقدة مثل تنسيق أسراب الطائرات من دون تدخل بشري.
في الزراعة، تُستخدم الطائرات المُسيرة المزودة بمستشعرات متقدمة لمراقبة صحة المحاصيل ورش المبيدات بدقة وتتبع الماشية، بما يسهم في خفض التكاليف التشغيلية بشكل ملحوظ.
أما قطاع البناء، الذي استحوذ على 39.5% من سوق الطائرات المُسيرة في 2024، فيستفيد من قدرتها على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة لمواقع العمل، فيما تلجأ شركات الطاقة إلى توظيفها في فحص خطوط الأنابيب والمنشآت الخاصة بالطاقة المتجددة.
وفي قطاع الدفاع، تُحدث الطائرات المُسيرة تغييرات جذرية في المفاهيم الاستراتيجية. فقد بلغت قيمة سوق الطائرات العسكرية المُسيرة 15.2 مليار دولار في 2024، مع توقع وصولها إلى 22.8 مليار دولار بحلول 2030، وفقاً لشركة MarketsandMarkets، ويتركز استخدامها على الاستطلاع والضربات الدقيقة.