أكد البيت الأبيض التقرير الذي أصدرته وكالة أكسيوس والذي يفيد بأن الجناح الغربي للبيت الأبيض، الذي يضم مكتب الرئيس وأقرب مساعديه، قد أطلق بطاقة أداء تُقيّم 553 شركة وتقيس مستوى دعمها لـ“مشروع قانون ترامب الكبير والجميل“، بما يعطي للبيت الأبيض، على ما يبدو، نظرة سريعة عن كيفية تعامله في المستقبل مع الشركات المدرجة.
وأضاف المسؤول في البيت الأبيض أن بطاقات الأداء الديناميكية “تتضمن دعم مبادرات الإدارة الحالية والمستقبلية“.
لا تقيّم البطاقات مدى دعم الشركات لأجندة ترامب فحسب، بل تأخذ أيضًا في الاعتبار منشورات الشركات على وسائل التواصل الاجتماعي، والبيانات الصحفية، وشهادات الفيديو، والإعلانات، وحضور فعاليات البيت الأبيض، وفقًا لما أوردته أكسيوس، مشيرةً إلى أن دعم الشركات سيُصنف ضمن ثلاث مستويات: قوي، أو متوسط، أو منخفض.
واستشهدت أكسيوس بأمثلة على الشركاء “المثاليين” مثل يونايتد، ودلتا، وأوبر، ودورداش، وأيه تي آند تي، وسيسكو، وإيرلاينز فور أميركا، ورابطة مصنعي الصلب.
وصرح موظف في البيت الأبيض، لم يُكشف عن اسمه، لأكسيوس أن بطاقات التقييم تساعدنا “في معرفة من يُقدم المساعدة الفعلية مقابل من يُقدمون الدعم الكلامي فقط“، مضيفًا أن التقييمات قابلة للتغيير إن “أرادت الشركات أن تقدم دعمًا أكبر لمشروع قانون الضرائب أو أولويات الإدارة الإضافية“.
أشادت شركتا دلتا ويونايتد ببندٍ ضمن مشروع قانون ترامب الضخم، يدعو إلى استثمار 12.5 مليار دولار لتطوير أنظمة مراقبة الحركة الجوية، والذي جاء بعد أشهر من تحطم طائرة ركاب بمروحية عسكرية في مطار ريغان الوطني، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا.
في حين أعلن دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، والذي تبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، دعمه العلني لسياسة ترامب “لا ضرائب على الإكراميات” التي طُبّقت من خلال مشروع القانون الضخم.
كما أيّد تشاك روبنز، الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو، مشروع القانون وأحكامه المتعلقة بضرائب الشركات.
بالإضافة إلى دعم “مشروع القانون الكبير الجميل“، قد تحصل الشركات التي استثمرت في الاقتصاد الأمريكي أيضًا على تقييمات إيجابية. وبهذا الشأن، تسير ابل كواحدة أكبر شركات التكنولوجيا على طريق حصولها على قبول إدارة ترامب، حيث خصصت الشركة 600 مليار دولار للتصنيع المحلي ، وهو ما من شأنه أن يُوفّر عشرات الآلاف من فرص العمل في الولايات المتحدة.
كذلك، استثمرت أمازون مليارات الدولارات في البنية التحتية المحلية للحوسبة السحابية، ومراكز البيانات، وشبكات التوصيل الريفية، مُضيفةً استثمارات أخرى في البنية التحتية والتصنيع من شركات مثل إنفيديا وآي بي إم وجونسون آند جونسون.
كما تراجعت شركات مثل أمازون وميتا و جوجل عن مبادرات التنوع والمساواة والشمول التي استهدفتها إدارة ترامب.