حرائق الغابات في عدة دول أوروبية مع دخول موجة حر جديدة رفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في أجزاء من إسبانيا والبرتغال واليونان وتركيا ودول البلقان، ما فاقم الضغوط على فرق الإطفاء وفتح الباب أمام طلبات دعم أوروبية عاجلة.
وأعلنت سلطات ألبانيا والجبل الأسود وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا تحذيرات متفاوتة من الحرارة، فيما سجلت إسبانيا 44 درجة مئوية وفق هيئة الأرصاد AEMET، وسط توقعات بهبوب رياح وجفاف يزيدان من مخاطر الحرائق.
في شمال البرتغال، يواجه أكثر من 1300 رجل إطفاء تدعمهم 16 طائرة، ثلاثة حرائق كبرى في منطقة فيلا ريال، أحدها مستمر منذ عشرة أيام. وقال رئيس بلدية فافايوس إن السكان “يعيشون في حالة ذعر ولا يعرفون متى سيصل الحريق إلى أبواب منازلهم”، مطالبًا بمزيد من الدعم الحكومي.
- وفي ألبانيا، أتت الحرائق على مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية خلال الأسبوع الماضي، ولا تزال 30 بؤرة مشتعلة بفعل الرياح القوية. وأفادت وزارة الدفاع بأن أربع مروحيات و80 جنديًا يشاركون في عمليات الإطفاء
.
- أما في الجبل الأسود، فقد سيطرت السلطات، بدعم من مروحيات صربية وكرواتية، على حريق قرب بودغوريتسا غطى دخانه العاصمة، فيما ينتظر وصول دعم إضافي من النمسا وسلوفينيا وإيطاليا في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.
- وفي اليونان، التي تكافح أكثر من 20 حريقًا، واجهت البلاد “يومًا صعبًا للغاية” بفعل رياح عاتية تتجاوز سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة. وأدت الحرائق إلى مقتل ثلاثة أشخاص الجمعة، بينهم سائحان فيتناميان، وإجلاء سكان نحو 20 قرية.
- وفي تركيا، تواصل فرق الإطفاء السيطرة على حريق كبير في إقليم جناق قلعة شمال غرب البلاد لليوم الثاني، مما دفع إلى إجلاء مئات السكان.
ويحذر العلماء من أن الاحتباس الحراري يجعل صيف منطقة البحر المتوسط أكثر حرارة وجفافًا، ما يزيد من تكرار حرائق الغابات وشدتها سنويًا.