تضرب موجة حر قياسية منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط ودول الشرق الأوسط، حيث تخطت الحرارة 50 درجة مئوية في بعض الدول، محققة مستويات قياسية تحت تأثير ما يعرف بالقبة الحرارية، التي يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبدأ بالانحسار اعتبارًا من يوم السبت المقبل.
وتشهد غالبية دول المنطقة زيادة تفوق 10 درجات مئوية عن مستويات الحرارة الجوية المعهودة في هذه الفترة من السنة، خصوصًا في دول مثل العراق مصر والأردن وفلسطين وسوريا، ولبنان، وشمال السعودية، وذلك نتيجة تحرك الكتلة الهوائية الحارة باتجاه المنطقة.
وأدت موجة الخر الشديد إلى زيادة الطلب على الكهرباء لأغراض عديدة على رأسها التبريد، في حين دعت وكالة الطاقة الدولية إلى اتخاذ عدة تدابير من جانب الدول على صعيد كفاءة أجهزة التبريد واشتراطات البناء وغيرها لخفض الطلب على الكهرباء وتخفيف كلفتها.
في العراق انقطعت الكهرباء بصورة تامة جراء ارتفاع الحرارة التي إلى مستوى قياسي وزيادة الاستهلاك في محافظتي بابل وكربلاء.
بلغت درجات الحرارة في العراق ما بين 48 و50 درجة مئوية في بغداد و11 محافظة بوسط وجنوب البلاد.
وشهد لبنان أيضًا الذي يعاني بدوره من أزمة كهرباء على مدار السنة، انقطاعا شاملا للتيار الكهربائي منذ منتصف ليل السبت/الأحد (نحو 20 ساعة)، “بسبب عطل في محطة الكهرباء الرئيسية”، في وقت تخطت درجات الحرارة في محافظة البقاع 47.5 درجة مسجلة مستوى قياسيا في بلد يعرف بمناخه المعتدل
وترزح شبكة الكهرباء في سوريا تحت أعباء الأعطال التي خلفتها الحرب، وعدم تمكن المولدات من تلبية الطلب، حيث تنحصر التغذية بنحو 5 ساعات يوميًا، في ظل شبكة متهالكة..
و في إيران تسبّبت موجة حر شديدة بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في معظم أنحاء البلاد، بعد انخفاض مستوى المياه في خزانات السدود إلى أدنى مستوياتها منذ قرن.
وأصدرت السلطات الإيرانية أوامر بإغلاق المكاتب الحكومية في 15 على الأقل من محافظات إيران البالغ عددها 31، بما في ذلك العاصمة طهران، في مسعى لتقنين المياه والكهرباء.