الثلاثاء. أغسطس 12th, 2025

أصدرت وزارة الزراعة ممثلة في جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية بيانا توضح فيه الأسباب العلمية وراء نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة.

وشهدت مزارع بحيرة المنزلة في محافظة الدقهلية شمال مصر، ظاهرة نفوق جماعي للأسماك خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار جدلا واسعا بين المواطنين وصيادي المنطقة، وأثارت موجة واسعة من التكهنات، وأعرب الصيادون عن مخاوفهم من تأثير النفوق على أسعار الأسماك وسوق العمل المحلي.

وأوضح جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية أن نفوق الأسماك تعتبر ظاهرة طبيعية في ظل التغيرات المناخية وموجات الارتفاع القياسية في درجات الحرارة التي يشهدها العالم، حيث تعد الأسماك من “ذوات الدم البارد” التي تتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة.

وأشار بيان وزارة الزراعية المصرية إلى أنه تصنف الأنواع البحرية المستزرعة في مصر مثل ا(لدنيس و القاروص واللوت) من أسماك المياه المعتدلة والتي توجد في مدى حراري بين 20–24 درجة مئوية الذي، معللة ذلك بأن كل زيادة أو نقصان في درجة حرارة المياه يؤثر سلبا على معدلات النمو وقدرتها على مواجهة التغير في مواصفات المياه ومقاومتها للأمراض.

وذكر الجهاز أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت المنطقة ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة مما أدى إلى تعرض المزارع السمكية لموجات حر شديدة، مما تسبّب في ارتفاع درجة حرارة المياه عن المدى الحراري المناسب للأسماك، وتسبب ذلك في إجهاد الأسماك وبالتالي نفوقها.

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في نقص الأكسجين نتيجة انخفاض نسبة الأكسجين المذاب في الماء وارتفاع نسب الأمونيا وبالتالي فيؤثر ذلك على صحة الأسماك، بالإضافة إلى تغير نمط ومواصفات المياه مما يزيد من الإجهاد على الأسماك بالمزارع السمكية حيث تكون كثافتها التخزينية في وحدة الحجم من المياه أكبر بكثير منها في البيئات الطبيعية لهذه الأنواع.

وتعد بحيرة المنزلة الواقعة بين محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد واحدة من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر ومصدرا رئيسيا للثروة السمكية، حيث تساهم بنحو 15-20% من إنتاج الأسماك في مصر .