الثلاثاء. يوليو 22nd, 2025

في خطوة جديدة تعكس ريادة موجة نزوح الأثرياء من المملكة المتحدة، قرّر رجل الأعمال جون فريدريكسن – أحد أغنى الشخصيات في بريطانيا وصاحب إمبراطورية في قطاع الشحن البحري – عرض قصره التاريخي في لندن للبيع. 

وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحاته ، حين قال إن “بريطانيا باتت في حالة انهيار”، في إشارة إلى التدهور المتسارع في المناخ الاستثماري والمعيشي، ما يُضيف اسمه إلى قائمة طويلة من كبار الأثرياء الذين قرروا مغادرة البلاد في الآونة الأخيرة

و تشهد بريطانيا أعلى معدل نزوح للمليونيرات والمليارديرات مقارنة بأي دولة غنية أخرى في العالم، مع توقّعات بمغادرة نحو 16,500 مليونير خلال عام 2025 فقط.

ورغم أن بريطانيا تحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث عدد الأفراد ذوي الثروات العالية (أي من يملكون مليون دولار فأكثر)، إلا أنها تُعد الدولة الوحيدة من بين أكبر 10 اقتصادات في العالم التي سجّلت نموًا سلبيًا في عدد الأثرياء خلال العقد الماضي.

ويُعزى هذا التراجع إلى سلسلة من التعديلات الضريبية غير الجاذبة، من أبرزها: رفع ضريبة الميراث، وفرض ضريبة قيمة مضافة بنسبة 15% على رسوم المدارس الخاصة، إلى جانب تغييرات جوهرية في نظام الضرائب القائم على الإقامة، بحسب Henley.

ومن بين الأسماء اللامعة التي غادرت بريطانيا مؤخرًا أيضًا، الملياردير الألماني كريستيان انجرمير ، و رجل الأعمال ناصف ساويرس، مالك نادي أستون فيلا 

و في الوقت الذي تشهد فيه بريطانيا هجرة جماعية لطبقتها الثرية، تُسجّل وجهات أخرى حول العالم نموًا لافتًا في عدد المليونيرات، يقودها مونتينيجرو التي تصدّرت قائمة الدول الأسرع نموًا في عدد الأثرياء خلال العقد الأخير، مع قفزة بنسبة 124% في عدد سكانها من أصحاب الثروات العالية.

وتحل الإمارات في المركز الثاني عالميًا، بعدما ارتفع عدد المليونيرات المقيمين فيها بنسبة 98% خلال السنوات العشر الماضية، تليها مالطا (87%) ثم الولايات المتحدة والصين (بنسبة 87% و74% على التوالي).

ومن المتوقع أن تستقطب الامارات هذا العام 9,800 مليونير، وهو الرقم الأعلى بين جميع دول العالم، بإجمالي ثروات يُقدَّر بنحو 63 مليار دولار، ما يعزز مكانتها كبيئة جاذبة للثروات، بفضل نظامها الضريبي المُيسر، واستقرارها الاقتصادي، وسياساتها الداعمة للاستثمار العالمي..