الجمعة. يونيو 20th, 2025

يُتوقع العلماء أن يواصل معدل دوران الأرض التسارع الذي بدأه تدريجيًا منذ عام 2020، ليسجل أعلى مستوياته منذ أن بدأ تسجيلها في عام 1973، لنشهد كل عام يومًا أقصر من العام السابق.

العام الماضي، سجل العلماء أقصر يوم في 5 يوليو/تموز، ومن المتوقع أن يكون أقصر الأيام مدة على الأرض مرة أخرى إما في أو قرابة أيام 9 يوليو، و22 يوليو، و5 أغسطس.

لا يعرف العلماء السبب الدقيق خلف تسارع دوران الأرض منذ عام 2020، إذ على الأرجح تلعب عوامل مختلفة دورًا في ذلك، بما في ذلك حركة نواة الأرض، وتحول الكتلة بسبب ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية، والاختلافات في التيارات المحيطية وحركة الهواء. كل هذه العوامل تؤثر على طول اليوم بأجزاء من الثانية. وقد يُعزى ذلك أيضًا إلى “تذبذب تشاندلر” (أي حركة أقطاب الأرض الجغرافية على سطحها).

قد يبدو الأمر تافهاً، لكن حقيقة أن الأرض تدور بشكل أسرع في عام 2025، مما يؤدي إلى توفير أجزاء من الثانية من اليوم، أمر بالغ الأهمية لأنه يؤثر على دقة الوقت في جميع أنحاء العالم. يُعدّ الحفاظ على التوافق بين توقيت الأرض والتوقيت الذري أمرًا بالغ الأهمية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة عبر الاقمار الصناعية والأنظمة المالية التي تعتمد على الدقة الزمنية، ومزامنة الشبكات حول العالم.