كشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي، أن القاهرة تخطط لشراء سرب ثالث من المقاتلات الفرنسية “رافال“، بهدف تعزيز قواتها الجوية، مع إمكانية تصنيع هذه الطائرات محليا.
وأوضح الموقع المختص بالشؤون الأمنية في مصر، أن القاهرة تبدو وكأنها تُظهر اهتمامًا بشراء سرب واحد على الأقل من هذه الطائرات الحديثة، مع احتمال توسيع الصفقة مستقبلًا لتشمل المزيد من الأسراب. وقد تصل قيمة الصفقة بكل تفاصيلها إلى مليارات الدولارات، وهو ما يجعلها محل اهتمام دولي كبير.
وبحسب التقرير تصر مصر على نقل جزء من عملية إنتاج الطائرة إلى داخل البلاد، لتجنب الاعتماد على الدول الأجنبية في توريد قطع الغيار والصيانة. لكن هذا الشرط يصطدم برفض بعض الدول، مثل فرنسا، التي لا ترغب في الكشف عن تقنياتها أو نقلها إلى الخارج.
وأشار التقرير إلى أن الثقة في طائرة “رافال” تراجعت بعد أن تم إسقاط ثلاث طائرات هندية من هذا النوع خلال المعارك الجوية مع باكستان، والتي استخدمت فيها مقاتلات صينية. ودفع ذلك جميع مستخدمي طائرات “رافال” إلى إعادة النظر في علاقاتهم مع فرنسا.
ورغم ذلك، تبدي مصر استعدادها لتحسين شروط الصفقة بشكل كبير، بل وحتى نقل التقنيات إليها، في محاولة لمساعدة فرنسا على الحفاظ على مكانتها ومبيعاتها.
وأكد الموقع أن عدم امتلاك مصر الأموال اللازمة لشراء هذه الطائرات في الوقت الحالي لا يُثني فرنسا، التي تُولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على عملائها بأي ثمن. وأضاف أن الرئيس الفرنسي ماكرون قد يوافق على بيع الطائرات مقابل وعود طويلة الأمد.
وكان موقع “تاكتيكال ريبورت” الأمني قد ذكر أن مصر تجري محادثات متقدمة مع فرنسا لشراء دفعة جديدة من طائرات “رافال”، مع احتمال تضمين بند غير مسبوق يسمح لمصر بإنتاج أجزاء من الطائرة محليًا.