تبدأ الحكومة الفرنسية تنفيذ حظر على التدخين في عدة أماكن عامة اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال والحد من تعرّضهم للتدخين.
يشمل الحظر الشواطئ، والحدائق العامة، والمناطق المحيطة بالمدارس، ومواقف الحافلات، والمرافق الرياضية في مختلف أنحاء البلاد. ولن يشمل القرار شرفات المقاهي الخارجية، كما يُستثنى من الحظر استخدام السجائر الإلكترونية.
وقالت وزيرة الصحة والأسرة، كاترين فوتران، إن القرار يندرج في إطار سياسة صحية أوسع لمكافحة التدخين.
وأشارت فوتران إلى أن التدخين يتسبب في وفاة نحو 200 شخص يوميًا في فرنسا، وهو ما يبرز حجم المشكلة الصحية التي تسعى الحكومة للتصدي لها.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه فرنسا تراجعًا ملحوظًا في معدلات التدخين، إذ أظهر تقرير صادر عن المرصد الفرنسي للمخدرات والميول الإدمانية أن أقل من 25% من الأشخاص بين 18 و75 عامًا يدخنون يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ أواخر التسعينيات.
وتسير فرنسا في هذا التوجه على خطى دول أوروبية أخرى، فقد سبق أن فرضت المملكة المتحدة حظرًا مشابهًا، كما حظرت بعض المناطق في إسبانيا التدخين على الشواطئ، في حين منعت السويد التدخين في عدد من الأماكن العامة المفتوحة منذ عام 2019.
وكانت نيوزيلندا قد أقرت عام 2022 خطة هي الأولى في العالم للتخلص التدريجي من تدخين التبغ من خلال فرض حظر على شراء الشباب للسجائر مدى الحياة.
وينص القانون على حظر بيع التبغ لأي شخص ولد في أو بعد 1 يناير عام 2009.
وبهذا يرتفع الحد الأدنى لسن شراء السجائر . فمن الناحية النظرية، على سبيل المثال، سيحتاج أي شخص يحاول شراء علبة سجائر بعد 50 عامًا من الآن إلى بطاقة هوية لإثبات أنه يبلغ من العمر 63 عامًا على الأقل.