انقطعت الكهرباء في فرنسا وعدد من دول أوروبا الغربية على نحو واسع، ما أثر في أكثر من 5 ملايين مشترك في فرنسا وحدها، من بينهم 160 ألف منزل في جنوب شرق البلاد بما يشمل مدينة كان، بالتزامن مع اليوم الختامي للمهرجان السينمائي.
يعود السبب إلى خلل مفاجئ في شبكة الجهد العالي الألمانية، وفقًا لشركة RTE المشغلة لشبكة الكهرباء الفرنسية.
ووقع العطل خلال صيانة مجدولة لخطّي كهرباء بجهد 400 كيلوفولت، ما أدى إلى تدفقات كهربائية غير متوقعة سبّبت حمولات زائدة على عدد كبير من الخطوط داخل الشبكة الأوروبية.
وانقسمت الشبكة فعليًا إلى قسمين بين شرق أوروبا وغربها، إذ تمثّلت المشكلة في فائض بالإنتاج الكهربائي شرقًا مقابل عجز كبير غربًا، الأمر الذي تطلّب تدخلًا فوريًا خلال ثوانٍ لتجنّب انهيار الشبكة الأوروبية بشكل شامل.
في حين نفذت أنظمة الأمان عمليات فصل تلقائي للتيار عن عدة مناطق في فرنسا للمساعدة على إعادة التوازن، كما طُلِب تشغيل وحدات إنتاج بطاقة 5,000 ميغاواط لتقليص مدة الانقطاع.
استمر الانقطاع بين 30 و75 دقيقة بحسب المنطقة، ولم تُسجَّل حوادث جسيمة رغم تعليق بعض القطارات وتأثّر الحركة في المصاعد.
بينما شمل مناطق في إيطاليا وولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حيث بقي نحو 100 ألف شخص بدون كهرباء لأكثر من ساعة.
ورجّحت شركة الكهرباء أن يكون الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة أحد العوامل المساهمة في الحادث