يبحث الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أميركية تتجاوز قيمتها 110 مليارات دولار، في ظل تعثّر المفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتنذر هذه الخطوة بتصعيد محتمل في الحرب التجارية بين الطرفين، ما يهدد قطاعات استراتيجية أبرزها البترول والغاز.
الاتحاد الأوروبي يخطط لاستهداف سلع أميركية بقيمة تُقارب 100 مليار يورو (نحو 113 مليار دولار) برسوم انتقامية إضافية، في حال لم تفضِ المفاوضات إلى نتائج مرضية للتكتل الأوروبي.
ومن المتوقع أن تبدأ المفوضية الأوروبية، مناقشة هذه الرسوم الجديدة في أقرب وقت.
وفي هذا السياق، تعتزم المفوضية الأوروبية تسريع المحادثات مع الجانب الأميركي في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، عبر تقديم مقترحات تهدف إلى خفض الحواجز التجارية وزيادة الاستثمارات الأوروبية في الولايات المتحدة.
بحسب بيانات المفوضية الأوروبية، شكّلت السلع الأميركية 14% من إجمالي الواردات إلى دول الاتحاد الاوروبي في العام الماضي، إلا أن نوعية المنتجات التي ستُستهدف تحديدًا بالرسوم الجديدة لم تتضح بعد. ومع ذلك، فإن أكبر صادرات الولايات المتحدة إلى الاتحاد خلال عام 2024 شملت عدة قطاعات استراتيجية.
فمنذ الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، أصبحت الولايات المتحدة من أكبر مصدّري البترول والغاز إلى أوروبا، لتحلّ فعليًا محل روسيا كمورّد رئيسي، واحتلت منتجات مثل البترول الخام والمكرر صدارة واردات الاتحاد الأوروبي من السوق الأميركية.
كما احتلت الأدوية والمستحضرات الصيدلانية المرتبة الثانية بين أكثر السلع الأميركية استيرادًا من قبل الاتحاد، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري في هذا القطاع 30 مليار دولار خلال عامي 2023 و2024.
أما المحركات ومكوّنات أنظمة الدفع، فقد جاءت في المرتبة الثالثة، بقيمة إجمالية تُقدّر بنحو 50 مليار دولار على مدار العامين نفسيهما.
وشملت الصادرات الأميركية الزراعية إلى أوروبا في عام 2023 نحو 3.6 مليار دولار من فول الصويا، و2.2 مليار دولار من المكسرات، إضافة إلى 850 مليون دولار من الفواكه الطازجة، و571 مليون دولار من بذور الزيوت ومنتجات زراعية أخرى.
كما بلغت صادرات السيارات الجديدة من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي نحو 10 مليارات دولار في 2023، بعد أن كانت قرابة 8 مليارات في 2022، في حين بلغت صادرات المنتجات والمكوّنات الفضائية نحو 35.3 مليار دولار في 2023.