أطلقت شركة فولفو للسيارات خطة واسعة لخفض التكاليف بقيمة 18 مليار كرونة سويدية (نحو 1.87 مليار دولار)، وسحبت توقعاتها للأرباح خلال العامين المقبلين، في ظل تراجع أرباحها التشغيلية في الربع الأول من العام، ما تسبب في هبوط أسهمها بأكثر من 10%.
وقالت الشركة إن الخطة، التي تشمل تسريحات وظيفية وتقليصًا في الاستثمارات، تهدف إلى مواجهة تداعيات الرسوم الجمركية الامريكية على صادراتها من أوروبا إلى الولايات المتحدة، إلى جانب تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية والضبابية الاقتصادية العالمية.
ومن المتوقع أن تظهر نتائج الخطة بشكل رئيسي في عام 2026.
وتراجعت أرباح فولفو التشغيلية خلال الربع الأول إلى 1.9 مليار كرونة (نحو 198 مليون دولار)، مقارنة بـ4.7 مليار كرونة (نحو 490 مليون دولار ) في الفترة ذاتها من العام الماضي.
فولفو ستعتمد جزئيًا على شركتها الأم “جيلي” الصينية لتنفيذ جزء من خطة التقشف، من خلال تقاسم تكاليف المواد وتوسيع نطاق استخدام شبكة الموردين الخاصة بجيلي، بما يعادل 3 مليارات كرونة (نحو 312 مليون دولار).
وفي إطار إعادة هيكلة عملياتها، أعلنت فولفو عن تعيين قيادة جديدة لفرعها في الولايات المتحدة، وإنشاء منطقة إدارية جديدة باسم “الأميركتين”، في تحول استراتيجي نحو تعزيز الاستقلالية الإقليمية.
الشركة تخطط لتوسيع مصنعها في تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية عبر إضافة طراز جديد إلى جانب السيارة الكهربائية EX90 المنتجة حاليًا، و من المرجح أن يكون الطراز الجديد سيارة هجينة قابلة للشحن أو SUV متوسطة الحجم.
كذلك خفضت شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات توقعاتها المالية لعام 2025، بعد تسجيل تراجع في هوامش الأرباح خلال الربع الأول من العام، متأثرة بتباطؤ الطلب في السوق الصينية، وارتفاع تكاليف سلاسل التوريد، إلى جانب الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضت ضغوطًا إضافية على صناعة السيارات العالمية.
وذكرت بورشه أن الرسوم الأميركية الجديدة كلّفتها ما لا يقل عن 100 مليون يورو (نحو 114 مليون دولار أميركي) خلال شهري أبريل ومايو.
ورغم أن الشركة لا تملك مصانع إنتاج في الولايات المتحدة، فإنها لم تتخذ بعد أي إجراءات تعويضية، لكنها لم تستبعد تمرير جزء من الرسوم إلى المستهلكين مستقبلًا.
وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 5% ، في وقت أكدت فيه أن التغييرات الجمركية الأخيرة أثرت سلبًا في أدائها خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، في حين لم تأخذ توقعاتها المعدّلة في الاعتبار التأثيرات المستقبلية للرسوم البالغة نسبتها 25%.
وخفضت بورشه توقعاتها للإيرادات السنوية في عام 2025 إلى ما بين 37 و38 مليار يورو (42.17 – 43.31 مليار دولار)، كما عدّلت توقعاتها لهوامش الربح التشغيلي إلى ما بين 6.5% و8.5%، مقارنة بتقديرات سابقة تراوحت بين 10% و12%.