احتفاء بالذكرى السنوية الخمسين للرحلة البشرية إلى الفضاء، أعلنت الجمعية العامة، في قرارها يوما دوليا للرحلة البشرية إلى الفضاء، ليكون بمثابة احتفال سنوي ببداية عصر الفضاء للبشرية، معيدة بذلك تأكيد الإسهام الهام لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
فقد شهد 12 أبريل 1961 أول رحلة بشرية فضائية، عندما أنطلق المواطن السوفياتي يوري جاجارين إلى الفضاء الخارجي ليفتح بذلك السبيل أمام استكشاف الفضاء لما فيه نفع الإنسانية.
وقد عبرت الجمعية العامة عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية جمعاء، في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول.
و انطلقت سفينة لوحة فوياجر الذهبية إلى الفضاء في عام 1977 حاملة رسالة من الإنسانية إلى الكون – وبعد مرور عقود، أصبحت بمثابة تذكير بأننا جميعًا مترابطون. وتعرض الأمم المتحدة نسخة طبق الأصل من السجل الذهبي في مقرها الرئيسي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية إنشائه. وقد طلبت لجنة ناسا من الأمم المتحدة توفير مواد لإدراجها في قائمة التشغيل، وكانت الكلمات الأولى في السجل نفسه هي كلمات الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك التي تعرب عن الأمل في السلام والصداقة مع كل من يكتشفها ويقوم بتشغيلها. وقوم بيل ناي، “رجل العلوم”، الرئيس التنفيذي لجمعية الكواكب، بارشاد المشاهدين وتريفهك بكيفية فك رموز السجل الذهبي وأهميته اليوم، واهمية حترام الكون في الهام العمل من أجل كوكبنا. ويتماشى ذلك مع العمل المستمر الذي تقوم به الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي في الاستخدام السلمي واستكشاف الفضاء. وتوضح مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، سيمونيتا دي بيبو، أهمية السجل الذهبي في عالمنا الآن. “إن تنفيذ مشروع فوياجر يذكرنا بمن نحن، ومن أين أتينا، وأنه ينبغي لنا أن نتعامل مع بعضنا البعض بعناية