الأربعاء. أبريل 2nd, 2025

لم يسبق لمليارديرات العالم أن تمتعوا بهذا القدر من الثروة والنفوذ كما هو الحال اليوم، خاصة في الولايات المتحدة، حيث استعاد دونالد ترامب مكانته البارزة مجددًا في يناير الماضي، ليصبح رمزًا لطبقة مليارديرات الولايات المتحدة .

هذه المرة، يمنح هذا الوضع طبقة النخبة نفوذًا غير مسبوق على الحكومة، إذ يعتبر أغنى شخص في العالم ذراعه اليمنى، وتضم إدارته ما لا يقل عن عشرة مليارديرات وزوجاتهم. كما انضم إلى صفوفه عدد من كبار المديرين التنفيذيين من أصحاب المليارات، مثل مؤسس ميتا مارك زوكربيرج وقطب السلع الفاخرة الفرنسي برنارد أرنو.

لكن طفرة المليارديرات لم تقتصر على الولايات المتحدة. فقد ارتفع عدد المليارديرات حول العالم ضمن قائمة فوربس لعام 2025 ليصل إلى رقم قياسي بلغ 3028 شخصًا، بزيادة 247 شخصًا عن العام الماضي، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها العدد حاجز الـ 3 آلاف. 

بلغت الثروة المجمعة للأثرياء ضمن القائمة الحالية 16.1 تريليون دولار، بزيادة تريليوني دولار عن العام الماضي، وهو ما يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لجميع دول العالم باستثناء الولايات المتحدة والصين. ووصل متوسط الثروة الآن إلى 5.3 مليار دولار، بزيادة 200 مليون دولار عن عام 2024. 

للمرة الأولى، تجاوزت ثروات ثلاثة أشخاص حاجز الـ200 مليار دولار، لينضموا إلى مجموعة النخبة التي تضم 15 مليارديرًا في نادي الـ100 مليار دولار، حيث يتجاوز صافي ثروة كل منهم على حدة 100 مليار دولار. ويُعد هذا إنجازًا لافتًا مقارنة بـ14 عضوًا فقط في العام الماضي، بينما لم يكن هناك أي عضو في هذه الفئة عام 2017.

وتبلغ الثروات المجمعة لهؤلاء الـ15 مليارديرًا حوالي 2.4 تريليون دولار، أي ما يزيد على إجمالي ثروات 1500 ملياردير من أصحاب الثروات الأدنى في القائمة مجتمعين. 

جاء إيلون ماسك في المركز الأول كأغنى شخص في العالم، مع ثروة تقدر بنحو 342 مليار دولار. وعلى الرغم من تخصيص جزء كبير من وقته لرئاسة وزارة الكفاءة الحكومية الرامية إلى خفض التكاليف ضمن إدارة الرئيس ترامب، فقد أضاف ماسك 147 مليار دولار إلى ثروته خلال العام الماضي، بفضل عام استثنائي لشركة سبيس إكس وشركة الذكاء الصناعي xAI (التي اندمجت مع عملاق التواصل الاجتماعي X الأسبوع الماضي). زحتى شركة تيسلا، على الرغم من الاحتجاجات الأخيرة وعمليات البيع في سوق الأسهم، تتداول أعلى من العام الماضي. 

وقد سمح ذلك لماسك باستعادة لقب أغنى شخص في العالم من برنارد أرنو، ليتقدم بفارق قدره 126 مليار دولار على ثاني أغنى شخص، وهو مؤسس ميتا مارك زوكربيرج (صافي ثروته المقدرة: 216 مليار دولار)، الذي يأتي في المرتبة الثانية لأول مرة. ويحتل مؤسس أمازون جيف بيزوس (215 مليار دولار) المرتبة الثالثة، بينما يأتي الشريك المؤسس لشركة Oracle لاري إليسون(192 مليار دولار) في المرتبة الرابعة.

في الوقت ذاته، هبط برنارد أرنو (178 مليار دولار) إلى المركز الخامس، وهو أدنى تصنيف له منذ عام 2017، وسط انخفاض في أسهم مجموعته للسلع الفاخرة LVMH.