انطلقت محادثات بين مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية، في محاولة لإيجاد مسار لإنهاء الحرب مع روسيا، إثر تنفيذ أوكرانيا أكبر هجوم بطائرات مسيّرة على موسكو منذ بداية الصراع.
يتطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى إحياء العلاقات مع الولايات المتحدة عبر تلك المحادثات، بعد لقاء متوتر في البيت الأبيض الشهر الماضي بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويهدف زيلينسكي، الذي اقترح بدء هدنة مع روسيا في الجو والبحر، إلى إثبات أنه مستعد للسلام، بعدما اتهمه ترامب بعدم الجدية في إنهاء الصراع.
كما تسعى كييف لإصلاح العلاقات مع واشنطن، بعد أن أوقفت الأخيرة المساعدات العسكرية، و اوقفت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا.
أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن المحادثات مع كييف ضرورية “لقياس مدى استعدادها لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى السلام”، وأضاف: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ما لم يقدم الطرفان تنازلات”.
يرأس الوفد الأوكراني، مدير مكتب الرئيس أندريه يرماك، فيما يشارك في المحادثات من الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي مايك والتس.
ويسعى الطرفان أيضًا لإحياء صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، التي أوقفها ترامب ضمن قراراته المتعلقة بالعلاقات مع كييف. وقال مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، “إنه يأمل في توقيع الصفقة قريبًا”.