واصلت مؤشرات وول ستريت التراجع مع بداية الأسبوع، في ظل بقاء معنويات المستثمرين هشة وتزايد المخاوف بشأن الاستقرار الاقتصادي.
وجاءت موجة الخسائر الأخيرة مدفوعة مجددًا بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تسببت سياساته الجمركية غير المتوقعة والمتغيرة باستمرار في إبقاء وول ستريت في حالة من التوتر.
وقد أدى نهجه في التجارة، الذي تميز بالإعلانات المفاجئة والتراجع المتكرر عن السياسات، إلى تعميق حالة عدم اليقين بين الشركات والمستثمرين. ونتيجة لذلك، بدأت المخاوف من ركود اقتصادي محتمل تترسخ، فيما يحذر المحللون من أن تصاعد التوترات التجارية قد يُلقي بمزيد من الضغوط على النمو الاقتصادي العالمي.
ويعكس رد فعل السوق قلقًا أوسع نطاقًا بشأن التأثير طويل الأجل للسياسات الحمائية، واضطرابات سلاسل التوريد، وإمكانية اتخاذ تدابير انتقامية من الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما يزيد من التقلبات الحادة في مؤشرات الأسهم الكبرى.
و افتتحت وول ستريت الأسبوع على تراجع حاد، حيث محَت المؤشرات الرئيسية الثلاثة المكاسب التي حققتها في انتعاش جلسة الجمعة المتأخرة. فقد مؤشر داو جونز الصناعي 2% أو أكثر من 800 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، وانخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 4.17%.
وأسفرت موجة البيع الواسعة عن دفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى أدنى مستوياتهما منذ منتصف سبتمبر، في ظل تزايد مخاوف المستثمرين بشأن حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتشديد السياسات النقدية، واستمرار التقلبات في القطاعات الحيوية.