الجمعة. ديسمبر 27th, 2024

قال رئيس مجموعة عمل الاستشارات الهاتفية في ألمانيا لودجر شتورش إن شكوى الشعور بالوحدة تصدرت قائمة أهم الأسباب التي تجعل الألمان يلجأون إلى الاستشارة النفسية.

و قال  شتورش في حديث أن العديد من الأشخاص فقدوا علاقاتهم الاجتماعية أثناء جائحة كورونا ولم يبنوا أي علاقات جديدة حتى الآن، وعند الاستشارة العاتفية يرددون عبارات مثل “لم أتحدث إلى أي شخص اليوم”.

وقال شتورش الذي يقود خدمة الاستشارات الهاتفية في مدينة بوخوم إن حوالي 1.2 مليون شخص اتصلوا بخدمة الاستشارات الهاتفية هذا العام في ألمانيا، وهو نفس العدد تقريبا في عام 2023.

وبحسب البيانات، كان هناك أكثر من 45 ألف اتصال عبر البريد الإلكتروني و39 ألفا و500 اتصال عبر تطبيقات الدردشة، بزيادة قدرها نحو 3 آلاف اتصال مقارنة بالعام السابق، وذلك في ضوء زيادة عدد الموظفين الذين يقدمون الآن استشارات عبر برامج الدردشة. ويعمل حوالي 7700 متطوع في جميع أنحاء ألمانيا في خدمات الاستشارة الهاتفية.

إلى جانب الشعور بالوحدة، أوضح شتورش أن المشكلات الأسرية  مثل النزاعات بين الأزواج أو مع الأطفال من بين القضايا الأكثر شيوعا.

وأضاف: “يتصل العديد من الأشخاص عدة مرات على فترات لمناقشة كيف تطورت المشكلة”.

ووفقا لتصريحاتهم الخاصة، يعاني حوالي ثلث أولئك الذين يطلبون المشورة من الاكتئاب أو مرض نفسي آخر، وكثيرا ما تنطوي المناقشات أيضا على أفكار انتحارية.

وأشار شتورش إلى أن المحادثات تتطرق في كثير من الأحيان إلى الوضع العالمي الحالي في ضوء تأثيره على معنويات المتصلين.

ووفقا له فإن غالبية االتصلين يشتكون من الوقات العصيبة التي يمرون بها بسبب الأزمات والحروب والتضخم، مشددا على أن الآلاف من المواطنين الألمان مثقلون ومضطربون بسبب ذلك.