أعلنت لويدز اوف لندن ان الاقتصاد العالمي يواجه خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى 5 سنوات بسبب التأثير السلبي للصراع الجيوسياسي في سلاسل التوريد وسوق التأمين.
و ذكرت انه مع وجود أكثر من 80% من واردات وصادرات العالم، ما يبلغ نحو 11 مليار طن من البضائع، في البحر في أي وقت من الأوقات، فإن إغلاق طرق تجارة رئيسية بسبب أي صراع جيوسياسي هو أحد أكبر التهديدات للموارد اللازمة لأي اقتصاد مرن“.
و اضافت ان أهم الآثار الاقتصادية بسبب المخاطر الجيوسياسية تأتي من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية في منطقة الصراع، والحاجة إلى إعادة تنظيم شبكات التجارة العالمية بسبب إنفاذ العقوبات وتأثيرات خطوط الشحن المعرضة للخطر.
كما تأثرت الشركات في مناطق الصراع، ما تسبب في أضرار للتجارة الدولية واضطرابات سلسلة التوريد ونقص السلع.
وأشارت إلى أن أوروبا على سبيل المثال، التي تعتمد بشكل كبير على الدول المتقدمة صناعيًا الأخرى للحصول على إمدادات مثل أشباه الموصلات لتصنيع السيارات والإلكترونيات، يمكن أن تخسر ما يصل إلى 3.4 تريليون دولار.
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في أن 14.6 مليون شخص أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، لكن نتج عنها أيضًا مزيد من التعقيدات المتعلقة بالحفاظ على الصادرات العالمية الرئيسية وطرق التجارة.
وقبل الحرب أنتجت أوكرانيا وروسيا 30% من القمح العالمي و55% من صادرات عباد الشمس العالمية، وتسبب اندلاع الأعمال العدائية في انقطاع شديد في الإمدادات الغذائية، لا سيما في أفقر دول العالم.
و مع التزام حلفاء أوكرانيا في أوروبا والغرب بالتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الروسي، اضطرت العديد من الدول إلى تنفيذ تدابير طارئة لتسوية أزمة الطاقة.